تراجعت أسعار البترول فى أسواق النفط العالمية اليوم الثلاثاء، لتواصل خسائر تكبدتها في الجلسة السابقة في الوقت الذي شددت فيه كاليفورنيا إجراءات العزل العام لمواجهة تفشى فيروس كورونا خلال عيد الميلاد وواصلت فيه الإصابات بالفيروس الارتفاع في الولايات المتحدة وأوروبا، بحسب وكالة رويترز.
سجل مؤشرا أسعار البترول عالميا تراجعا اليوم
وشهد مؤشرا أسعار البترول عالميا الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى هبوطا اليوم الثلاثاء.
أسعار البترول انخفضت بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا أو ما يعادل 1.1%
حيث انخفضت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت 51 سنتا أو ما يعادل 1.1% إلى 48.28 دولار للبرميل.
وهبطت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 45 سنتا أو ما يعادل 1% إلى 45.31 دولار للبرميل. وخسر الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى حوالى 1% أمس الاثنين.
وعقب ارتفاع أسعار البترول الأسبوع الماضي على خلفية خطط طرح لقاحات مضادة لكورونا واتفاق منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، على كبح زيادات في إمدادات النفط، يقول محللون إنهم يتابعون عن كثب جهود مشرعين أمريكيين لإقرار حزمة تحفيز اقتصادي جديدة.
والحزمة مطلوبة لدفع نمو في الوظائف وبالتالي الطلب على الطاقة، ومن ثم سيكون لها تأثير إيجابى على أسعار البترول فى الأسواق العالمية.
ومن المتوقع أن تظهر بيانات من المقرر صدورها عن معهد البترول الأمريكى في وقت لاحق اليوم الثلاثاء وعن الحكومة الأمريكية غدا الأربعاء انخفاض مخزونات النفط الأمريكى الأسبوع الماضي، بينما سترتفع مخزونات المنتجات المكررة، بحسب تقديرات من خمسة محللين استطلعت رويترز آراءهم، وهو ما ينعكس على أسعار النفط العالمية.
ويضغط الدولار أيضا على أسعار السلع الأولية بعد أن ارتفع مقابل سلة من العملات.
الخامان القياسيان برنت صعدا 2% الأسبوع الماضي
وكانت عقود الخامين القياسيين برنت والوسيط الأمريكى كليهما صعدت حوالي 2% الأسبوع الماضي بعد أن اتفقت أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، على زيادة الإنتاج بشكل طفيف بدءا من يناير لكن مع الإبقاء على الجانب الأكبر من التخفيضات الحالية في الإمدادات.
وقالت شركة البحوث الاقتصادية كابيتال ايكنوميكس في تقرير إنها تتوقع أن إنتاج أوبك+ سيرتفع بأقل مما يسمح به الاتفاق الجديد بسبب تخفيضات تعويضية وطلب ضعيف في الربع الأول من العام القادم.
وعقب اتفاق أوبك+، رفع بنك مورجان ستانلي توقعاته لسعر برنت في الأجل الطويل إلى 47.50 دولار للبرميل من 45 دولارا.
مورجان ستانلي عدل توقعاته لسعر خام القياس الأمريكي في الأجل الطويل إلى 45 دولارا للبرميل
وعدًل البنك أيضا توقعاته لسعر خام القياس الأمريكي في الأجل الطويل إلى 45 دولارا للبرميل ارتفاعا من 42.50 دولار.
ومن ناحية أخرى، أصدرت إيران تعليمات إلى وزارة النفط لتجهيز منشآت إنتاج وبيع الخام للوصول إلى كامل طاقتها في غضون ثلاثة أشهر، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الأحد.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في اوندا “الزيادة المحتملة في إنتاج النفط الإيراني في ثلاثة أشهر تزيد الضغط على أسعار النفط… إيران متفائلة بأن الولايات المتحدة ستخفف القيود إذا عادوا إلى الاتفاق النووي لعام 2015 .”
الصين زادت وارداتها من النفط الخام في نوفمبر عن الشهر السابق
وأظهرت بيانات من الإدارة العامة للجمارك الاثنين أن الصين زادت وارداتها من النفط الخام في نوفمبر عن الشهر السابق، رغم أن مصافي التكرير المستقلة أبطأت المشتريات مع وصولها الى الحد الأقصى للحصص الاستيرادية.
وأشارت البيانات إلى أن الصين اشترت 45.36 مليون طن من الخام الشهر الماضي، أو ما يعادل 11.04 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 42.56 مليون طن في أكتوبر. لكن الواردات تراجعت 0.8 % من المستوى المسجل في نوفمبر 2019 .
وخلال الأحد عشر شهرا الأولى من هذا العام، استوردت الصين ما اجماليه 503.92 مليون طن، أو ما يعادل 10.98 مليون برميل من النفط الخام يوميا، بزيادة قدرها 9.5 % عن الفترة نفسها من العام الماضي. والصين هي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم.