قفزت أسعار البترول بحوالى 45 % منذ بداية العام الجارى حتى الآن بفضل تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها، وظهور بعض التعافي في الطلب من الانهيار المرتبط بوباء كورونا منذ العام الماضي لتزايد التطعيمات ضد فيروس كورونا كما يتلقى النفط أيضا الدعم من ارتفاع في أسعار الكهرباء الأوروبية، والتي زادت بسبب عوامل من بينها انخفاض مخزونات الغاز وانخفاض إمدادات الغاز من روسيا بأقل من المستوى الطبيعي التى تعودت عليه دول أوروبا.
وارتفعتالبترول بنسبة طفيفة يوم الخميس لتصل إلى أكثر من 75.6 دولار لبرميل برنت و72.6 دولار لبرميل النفط الأمريكى.
وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أن أسعار البترول بلغت خلال تعاملات الأيام السابقة فى سبتمبر أعلى مستوى منذ أكثر من شهرين.
ويأتى ارتفاع أسعار النفط في الوقت الذي ينحسر فيه تهديد الإعصار نيكولاس لإنتاج النفط الخام في ساحل الخليج الأمريكي.
وأنهت أسعار نفط خام برنت القياسى العالمى الجلسة مرتفعا 21 سنتا أو ما يعادل 0.23% لتصل إلى 75.67 دولار للبرميل.
وكانت أسعار البترول لخام برنت كسبت أمس الأربعاء حوالى 3 % ليلامس 76.13 دولار لتسجل أعلى مستوياتها منذ يوليو الماضى.
وأنهى الخام الأميركي الجلسة دون تغيير عند 72.61 دولار للبرميل بعد صعوده أمس الأربعاء لأعلى مستوياته منذ 2 أغسطس.
ارتفاع أسعار البترول لانخفاض مخزونات الخام الأمريكية
وانتعشت أسعار النفط أمس الأربعاء بدعم من بيانات كشفت انخفاض مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع بمقدار 6.4 مليون برميل.
وتراجع إنتاج البترول والغاز الأمريكى بسبب توقف أنشطة منشآت النفط البحرية نتيجة تأثير إعصار أيدا المدمر حيث مازالت تتعافى منه.
وتمكنت شركات الطاقة بخليج المكسيك الأميركي من إعادة تشغيل خطوط الأنابيب والكهرباء سريعا بعد أن مر الإعصار نيكولاس عبر تكساس.
وعندما مر الإصار نيكولاس في أوائل الأسبوع الجاري سمح لهذه الشركات بتركيز جهودها على إصلاح الأضرار الناجمة عن الإعصار أيدا.
و أسعار البترول مع ظهور توقعات بتعافي الطلب مع التوسع في تقديم التطعيمات بالولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم.
ولكن انخفاض استهلاك الصين للنفط بأغسطس وتراجع تشغيل المصافي لأقل مستوى منذ مايو وانخفاض إنتاج المصانع قلل مكاسب أسعار البترول.
وانخفضت مخزونات الخام الأمريكى 5.4 مليون برميل بالأسبوع المنتهي 10 سبتمبر مقارنة مع توقعات بانخفاض الإنتاج 3.5 مليون برميل بالمتوسط.
وقالت وكالة الطاقة الدولية إن توزيع اللقاحات المضادة لكوفيد-19 سيرفع أسعار النفط بعد تراجع الطلب العالمي على النفط لثلاثة أشهر.
وهبط الطلب على النفط بسبب انتشار السلالة دلتا المتحورة من فيروس كورونا وتجدد القيود المفروضة لمواجهة الجائحة لتنخقض أسعار البترول.