صعدت أسعار البترول خلال تعاملات اليوم الخميس بأكثر من 1.4 % لتقترب من 69 دولار لبرميل خام برنت القياسى و 65.4 دولار لبرميل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتصل إلى أعلى مستوى منذ يناير 2020 بفضل توقعات قوية لتعافي الاقتصاد العالمي وتراجع حاد لمخزونات البنزين الأمريكية ولكن المكاسب مازالت محدودة نتيجة زيادة واضحة في مخزونات النفط الخام إثر العاصفة الشتوية التي ضربت تكساس الشهر الماضي.
وارتفعت أسعار البترول منذ بداية الشهر الجارى بعد أن اتفقت منظمة أوبك + وحلفاؤها على عدم زيادة الإمدادات بأبريل المقبل.
ويتوقع المحللون مزيدا من التعافى فى الطلب على البترول لتزايد التفاؤل لانحسار وباء كورونا ومع توزيع ملايين الجرعات من اللقاحات.
وذكرت وكالة بلومبرج أن أسعار البترول انتعشت مع تراجع مخزونات البنزين الأمريكية 11.9 مليون برميل الأسبوع الماضي لتداعيات عاصفة فبراير.
وكانت أسعار النفط زادت مع نهاية الأسبوع الماضى 6 دولارات لبرميل برنت بينما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأميركي 3 دولارات.
وارتفع الخامان القياسيان 4 % يوم الخميس الماضى لأن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها مددت تخفيضات إنتاج النفط إلى أبريل.
ومنحت منظمة أوبك وحلفاءها استثناءات محدودة لبعض الدول مثل روسيا وكازاخستان لتنفيذ زيادات إنتاجية متواضعة لخام البترول وعدم الالتزام بالتخفيضات.
انتعاش أسعار البترول بفضل حزمة التحفيز الأميركية
وانتعشت أسعار البترول بفضل حزمة التحفيز الأميركية التى ستساعد على انتعاش الاقتصاد وتباطؤ تعافي إنتاج الخام بتكساس ليمخفض معروض الخام.
وأوضح جيوفاني ستانوفو محلل البترول ببنك UBS إن أوبك تعمل بحذر واختارت زيادة الإنتاج 150 ألف برميل يوميا فقط بأبريل.
ويأمل المتعاملون فى أسواق البترول فى أن تتجه منظمة أوبك + وحلفاؤها لزيادة إنتاج الخام بواقع 1.5 مليون برميل باليوم.
ويرى المحللون أن استمرار تقييد الإمدادات من “أوبك+” ومنتجي النفط الصخري الأمريكيين الذين يكبحون الإنفاق لتعزيز أرباحهم سيرفع أسعار البترول.
ورفع بنك جولدمان ساكس توقعه لسعر برنت 5 دولارات إلى 75 دولارا للبرميل بالربع الثاني و80 دولارا للبرميل بالربع الثالث.
وتوقع بنك UBS ارتفاع برنت إلى 75 دولارا للبرميل ولخام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 72 دولارا للبرميل بالنصف القادم.
وأعلنت منظمة أوبك أنها مددت تخفيضات إنتاج الفط لأن تعافي الطلب على البترول من جائحة فيروس كورونا مازال ضعيفا.
وفاجأت منظمة أوبك أسواق البتل بتمديد خفض إنتاج النفط بحسب بارت ميليك، مدير إستراتيجيات السلع الأولية بشركة TD للأوراق المالية.
وأكدت منظمة أوبك استعدادها للسماح لارتفاع أسعار البترول لأنها تسعى لتصريف المخزون الضخم لديها والذي تراكم العام الماضي نتيجة كورونا.
وأعلنت السعودية، أكبر منتجي المنظمة إنها ستمدد خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يوميا وستقرر متى ترفعه بالتدريج بغضون الفترة القادمة.
وتريد روسيا زيادة الإنتاج ولكنها تمثل بذلك عقبة لصعود الأسعار ولاسيما للسماح لها بزيادة الإنتاج 130 ألف برميل يوميا بأبريل.
ولكن الولايات المتحدة ستفوز مع زيادة أسعار البترول لأنها تستطيع زيادة الإنتاج حتى من المشاريع عالية التكلفة مثل البترول الصخرى.