شهدت أسعار البترول ارتفاعا فى أسواق النفط العالمية اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات بالقطاع تراجع المخزونات الأمريكية بأكثر من المتوقع، في حين رفعت أوبك التوقعات للطلب على الخام، لكن المخاوف حيال فيروس كورونا وزيادة الإمدادات كبحت المكاسب، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى صعودا اليوم الأربعاء، حيث ارتفعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت 85 سنتا ما يعادل 1.3% إلى 64.52 دولار للبرميل بعدما صعدت 39 سنتا أمس الثلاثاء.
أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تضيف 82 سنتا
وتقدمت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 82 سنتا أو 1.4% إلى 61 دولارا للبرميل بعد زيادة 48 سنتا أمس.
ودعمت مؤشرات على تعاف اقتصادي قوي في الصين والولايات المتحدة مكاسب النفط في الآونة الأخيرة، لكن المخاوف حيال تعثر حملات التطعيم وزيادة الإصابات بفيروس كورونا في الهند والبرازيل أبطأت تقدم السوق.
قالت وكالة الطاقة الدولية إن توزيع اللقاحات يحسن آفاق الطلب العالمي على الخام، لكن ارتفاع الحالات في بعض الدول الرئيسية المستهلكة للنفط يظهر أن التعافي قد يكون هشا.
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري “تبدو العوامل الأساسية أقوى بالتأكيد.
“السحب جار من الفائض الكبير في مخزونات النفط العالمية التي تزايدت خلال صدمة الطلب الناجمة عن كوفيد-19 العام الماضي، وتتسارع وتيرة حملات التطعيم ويبدو الاقتصاد العالمي في وضع أفضل”.
هبوط مخزونات النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكى أن مخزونات كل من النفط الخام ونواتج التقطير في الولايات المتحدة هبطت الأسبوع الماضي في حين ارتفعت مخزونات البنزين.
وكشفت بيانات المعهد أن مخزونات الخام هبطت 3.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 9 أبريل في حين زادت مخزونات البنزين 5.6 مليون برميل.
وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، ثلاثة ملايين برميل.
محلل: رغم صعود النفط الخام إلا انه ما زال يتداول صمن نطاق محدود
يقول أحد المحللين” رغم صعود النفط الخام إلا انه ما زال يتداول صمن نطاق محدود وأصبح يتداول ضمن نموذج فني يعرف بالمثلث المتماثل، ولكن لاستكمال هذا الزخم الإيجابي يجب أن يشهد استقرار بتداولاته اليومية أعلى مستوى 61.50 دولار للبرميل”.
“حيث يجب أن يغلق بتداولاته اليومية أعلى هذا المستوى، وهو أعلى متوسط متحرك 50 يوما والمستويات العلوية لجلسات الأسبوع الماضي مما قد يعزز من استهداف مناطق 64 دولار للبرميل مرة أخرى”.
وتابع ” في حالة فقدان المكاسب مرة أخرى سيكون مستوى الدعم الهام عند مستوى 58 دولار للبرميل، وفي حالة الاستقرار بالتداولات اليومية دون هذا المستوى قد يفقد المزيد من المكاسب نحو مستوى 54.90 دولار للبرميل عند متوسط متحرك 100 يوم”.
المتداولون يراقبون علامات الانتعاش القوي للطلب في الولايات المتحدة
ويراقب المتداولون علامات الانتعاش القوي للطلب في الولايات المتحدة، وهي أكبر دولة مستهلكة للنفط في العالم.
رغم أن فيروس كورونا يعيق آفاق الطلب مع تجديد بعض البلدان للقيود والإغلاق للحد من انتشاره، والتي أبرزتها صعود الهند للمركز الثاني لمعدل الإصابات بالعالم بعد ان كانت البرازيل.
أيضاً يمثل التوقف المؤقت في طرح لقاح كورونا من شركة “جونسون” بعض المخاوف وخاصة في أوروبا بعد مخاوف بشأن جلطات الدم بمثابة انتكاسة أخرى لحملة التلقيح العالمية.
أسعار النفط تغلق على ارتفاع أمس الثلاثاء
وأغلقت أسعار النفط مرتفعة أمس الثلاثاء بدعم من بيانات قوية للواردات الصينية، لكن المكاسب كبحتها مخاوف من أن وقف توزيع لقاح Johnson & Johnson قد يؤجل التعافي الاقتصادي ويقيًد نمو الطلب على النفط.
وأنهت عقود خام برنت القياسي العالمي لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 39 سنتا، أو 0.6%، لتسجل عند التسوية 63.67 دولار للبرميل.
وصعدت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 48 سنتا، أو 0.80% ، لتبلغ عند التسوية 60.18 دولار للبرميل.
وسجلت أسعار الخامين القياسيين كليهما تغيرات بأقل من %1 لخامس جلسة على التوالي.