شهدت أسعار البترول تراجعًا فى أسواق النفط العالمية اليوم الأربعاء جراء مخاوف من أن استمرار انكماش الطلب على الوقود، في ظل ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في أوروبا والولايات المتحدة، أكبر دولة مستهلكة للخام في العالم، قد يعرقل النمو الاقتصادي، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان انخفاضًا اليوم الأربعاء.
وهبطت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر سنتا، ما يعادل 0.4 % إلى 42.28 دولار.
كما تراجعت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 18 سنتًا ما يوازي 0.5 % إلى 40.02 دولار.
وذكر التقرير الشهري لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس الثلاثاء أن الطلب على النفط في 2021 سيرتفع بواقع 6.54 مليون برميل يوميًا إلى 96.84 مليون برميل يوميا، أقل بواقع 800 ألف برميل عن التوقعات قبل شهر، نتيجة الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كورونا.
وقال الكرملين أمس الثلاثاء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا الوضع الحالي في أسواق الطاقة خلال مكالمة هاتفية.
وذكر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أمس الثلاثاء أن منتجي النفط في مجموعة أوبك+ سيلتزمون بخططهم لتقليص حجم تخفيضات إنتاج النفط، اعتبارا من يناير.
وقال إدوارد مويا كبير محللي السوق في أواندا: “أسعار النفط مستقرة في آسيا مع توقف الاتجاه الصعودي للدولار فيما يبدى الروس والسعوديون جبهة موحدة لحمل المنتجين في أوبك+ على الوفاء بتعهدات خفض الإنتاج”.
وتابع “أسعار الخام تبدو مهددة إلى حد كبير مع استمرار انتشار فيروس كورونا مثل حرائق الغابات في أوروبا وزيادة الإصابات في أمريكا”.
استمرار تعافي الإنتاج من خليج المكسيك في الولايات المتحدة
وعلى جانب الإمدادات، استمر تعافي الإنتاج من خليج المكسيك في الولايات المتحدة بعد أربعة أيام من هبوب الإعصار دلتا، وانخفضت نسبة الإنتاج المتوقف إلى 44 % يوم من 69 % يوم الاثنين.
على صعيد آخر، قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إن مخزونات النفط العالمية التي زادت خلال ذروة جائحة كورونا تنخفض على نحو مطرد، لكن موجة ثانية من الجائحة تبطئ الطلب وتعرقل جهود المنتجين لموازنة السوق.
تعتزم الدول الأعضاء في أوبك زيادة الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا اعتبارًا من يناير
وتعتزم الدول الأعضاء في أوبك وحلفاء منها روسيا زيادة الإمدادات بمقدار مليوني برميل يوميا، اعتبارا من يناير.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يؤدي وقف إطلاق النار في ليبيا لزيادة الإنتاج هناك إلى 700 ألف برميل يوميا في ديسمبر من 300 ألف برميل في الوقت الراهن.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري “ثمة مجال محدود في السوق فحسب لاستيعاب الفائض من المعروض في الشهور القليلة المقبلة”.
وأضاف التقرير “من يأملون في سوق نفط أكثر توازنًا يتطلعون إلى هدف غير ثابت”.