شهدت أسعار البترول العالمية انخفاضًا بنسبة تزيد على2% في تعاملات اليوم الخميس في أسواق النفط العالمية، إذ أنعشت إجراءات العزل العام الجديدة الهادفة لمكافحة فيروس كورونا المخاوف بشأن الطلب على المنتجات النفطية، حتى في الوقت الذي تواجه فيه قوارب قطر صعوبات لتعويم سفينة حاويات جانحة تسد مسار ناقلات النفط الخام في قناة السويس.
وتراجعت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت القياسي بواقع 1.33 دولار، أو ما يعادل 2.1%، إلى 63.08 دولار للبرميل، بحلول الساعة 0559 بتوقيت جرينتش، بعد أن قفزت بنسبة 6% أثناء الليل.
وهبطت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بواقع 1.40 دولار، أو ما يعادل 2.3 %، إلى 59.78 دولار للبرميل، بعد أن ارتفعت 5.9% أثناء الليل.
تشديد قيود كورونا
ونزلت الأسعار، في وقت سابق من الأسبوع، بفعل مخاوف بشأن تشديد قيود مكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في أوروبا وتأخر توزيع اللقاحات مما يعطل نمو الطلب على الوقود، لكنها عكست مسارها بقوة، أمس الأربعاء؛ بفعل أنباء عن جنوح سفينة في قناة السويس، ما قد يعوق مسار عشر ناقلات تحمل 13 مليون برميل من النفط.
وهناك عشر سفن في خمس مناطق انتظار للمرور عبر القناة البالغ طولها نحو 200 كيلومتر، مع اقتراب المزيد من المنطقة.
وقالت مؤسسة “آي.إن.جي إيكونوميكس”: “كلما طال أمد هذا الاضطراب كلما شهدنا تحول المزيد من شركات التكرير (و) المشترين إلى السوق الفورية لضمان الإمدادات من أماكن أخرى،” مضيفًا أن شركات الشحن البحري تواجه قرارا بشأن ما إذا كانت ستبحر حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا، مما يسبب تأخيرات.
وتلقّت السوق الدعم أيضًا، يوم الأربعاء، بفعل بيانات أظهرت تحسن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة وارتفاع معدلات تشغيل المصافي، فيما تظهر بيانات أيضًا قوة النشاط الاقتصادي بمنطقة اليورو هذا الشهر.
لكن محللين يقولون إن تلك العوامل الداعمة طغى عليها القلق الآخذ في التنامي بشأن الطلب العالمي.
زيادة مخزونات النفط الخام
أكد معهد البترول الأمريكي أن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة ارتفعت، الأسبوع الماضي، في حين تراجعت مخزونات البنزين.
وزادت مخزونات الخام بمقدار 2.9 مليون برميل، في الأسبوع المنتهي 19 مارس، مقارنة مع توقعات محللين لانخفاض بحوالي 300 ألف برميل.
وهبطت مخزونات البنزين 3.7 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 1.2 مليون برميل، وفق رويترز.
وارتفعت مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، بحوالي 246 ألف برميل، مقارنة مع توقعات لانخفاض قدره 100 ألف برميل.