شهدت أسعار البترول فى أسواق النفط العالمية تراجعا اليوم الثلاثاء، متخلية عن مكاسبها المبكرة، بفعل انحسار المخاوف من تعطل إمدادات السعودية، أكبر مصدر للخام في العالم، بعد هجوم على منشآتها التصديرية، وبفعل بواعث القلق حول دولار أمريكي أقوى قد يعرقل الطلب، بحسب وكالة رويترز.
سجل مؤشرا أسعار البترول العالمية هبوطا
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى تراجعا اليوم الثلاثاء.
كانت أسعار البترول قد ارتفعت في وقت سابق بفعل توقعات تعافي الاقتصاد العالمي بعد أن أقر مجلس الشيوخ الأمريكي حزمة تحفيز حجمها 1.9 تريليون دولار وتوقع انخفاض المخزونات في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم.
تراجعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 46 سنتا بما يعادل 0.7%
وتراجعت أسعار البترول فى العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 46 سنتا بما يعادل 0.7% إلى 67.78 دولار للبرميل، بعد صعودها في وقت سابق من الجلسة إلى 69 دولارا للبرميل.
هبطت أسعار البترول بالنسبة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل 52 سنتا أو 0.8%
وهبطت أسعار البترول بالنسبة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل 52 سنتا أو 0.8% لتسجل 65.53 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها إلى 65.68 دولار.
وقال إدوارد مويا، كبير محللي السوق في أواندا، “أسعار البترول تهبط في ظل تعاملات بلا هوادة على أساس دولار قوي.
محلل: التحفيز الضخم الذي يوشك أن يُقر في الولايات المتحدة سيظل يرفع توقعات التضخم
“التحفيز الضخم الذي يوشك أن يُقر في الولايات المتحدة سيظل يرفع توقعات التضخم وهو ما يعني أن دولار أقوى في المدى القصير سيضغط على السلع الأولية.”
ودفعت المخاوف من تضخم عالمي أسعار النفط للتراجع أمس الإثنين بعدما تجاوزت 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ بدء أزمة فيروس كورونا بدعم من تحفيز أمريكي وهجوم على منشآت نفطية سعودية.
وكان برنت منخفضا 90 سنتا، أو ما يعادل 1.30%، عند 68.46 دولار للبرميل بعدما قفز في وقت سابق إلى 71.38 دولار وهو أعلى مستوياته منذ الثامن من يناير 2020، لكن خام القياسي العالمي ما زال يحوم قرب أعلى مستوياته في أكثر من عام.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 85 سنتا، أو 1.29% مسجلا 65.24 دولار، وذلك بعد أن لامس 67.98 دولار في وقت سابق، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول 2018.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي يوم السبت خطة إنقاذ مرتبطة بكوفيد-19 بقيمة 1.9 تريليون دولار، مما يعزز الآفاق الاقتصادية ويدفع الطلب الذي كان قد تبدد بفعل الجائحة.
ومما زاد الدعم، أطلقت قوات الحوثيين طائرات مسيرة وصواريخ صوب السعودية، مستهدفة مرافق من بينها منشأة حيوية لصادرات البترول تابعة لشركة أرامكو السعودية في رأس تنورة، ذات الأهمية للصادرات البترولية. وقالت السعودية إنه لا توجد أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وهبطت الأسهم العالمية أمس الاثنين بفعل زيادة مخاوف التضخم نتيجة حزمة التحفيز الأمريكية وصعود أسهم التكنولوجيا، وهي المخاوف التي يعود بعضها إلى ارتفاع سعر النفط.
وصعدت أسعار البترول بعد أن اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرين من منتجي النفط، في إطار مجموعة أوبك+، الأسبوع الماضي على الالتزام إلى حد كبير بتخفيضات الإنتاج رغم زيادة أسعار الخام.