شهدت أسعار البترول فى أسواق النفط العالمية ارتفاعا، حيث ربحت ما يزيد على 2% اليوم الإثنين، فى الوقت الذى ارتفعت فيه العقود الآجلة لخام برنت فوق 40 دولارا للبرميل، بعد أن فاز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية وتعزز الإقبال على المخاطرة، مما عوض المخاوف بشأن تأثير تفاقم جائحة فيروس كورونا على الطلب، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا أسعار البترول العالمية الخامان القياسيان تقدما اليوم.
وصعدت أسعار البترول بالنسبة للعقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير 1.06 دولار أو ما يوازي 2.7 % إلى 40.51 دولار للبرميل.
كما ارتفعت أسعار البترول بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم ديسمبر إلى 38.21 دولار للبرميل.
أسعار البترول تشهد تعافيا من انخفاض 4% يوم الجمعة
وتشهد أسعار البترول تعافيا من انخفاض 4% يوم الجمعة، لترتفع مع بقية الأسواق المالية بعد أن بدا أن بايدن هو الفائز في سباق الانتخابات الأمريكية يوم الأحد.
وفي غضون ذلك، ضعَف الدولار مما عزز السلع الأولية المُسعرة بالعملة الأمريكية إذ إنها أصبحت أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال مايكل مكارثي كبير الاستراتيجيين لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني: “التداولات هذا الصباح بنكهة الإقبال على المخاطرة، مما يشير إلى تنامي الثقة في أن جو بايدن سيحتل البيت الأبيض، بينما سيحتفظ الحزب الجمهوري بالسيطرة على مجلس الشيوخ”.
“النتيجة مثالية من وجهة نظر السوق. لا يتحكم أي من الحزبين في الكونجرس، لذا فإن الحروب التجارية وزيادة الضرائب كلاهما خارج جدول الأعمال إلى حد كبير”.
وينتاب القلق أعضاء رئيسيين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إزاء تخفيف بايدن لتدابير تجاه إيران أو فنزويلا في السنوات القادمة، مما قد يعني زيادة الإنتاج الأمر الذي سيجعل من الأصعب موازنة العرض مع الطلب.
ويقول محللون لدى آي.إن.جي، إن عودة إمدادات النفط الإيرانية مرجحة للغاية في نهاية 2021 أو في 2022.
وتخفض أوبك وحلفاؤها، فيما يعرف بمجموعة أوبك+، الإنتاج بنحو 7.7 مليون برميل يوميا لموازنة أسواق النفط العالمية.
الصين أكبر مستورد للخام في العالم سجلت انخفاضا 12% في واردات أكتوبر
وسجلت الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، انخفاضا 12% في واردات أكتوبر مقارنة مع سبتمبر.
من ناحية أخرى، قالت مصادر قريبة من منظمة أوبك إن أعضاء رئيسيين في المنظمة يخشون من تجدد التوترات داخل تحالف أوبك+ في ظل رئاسة جو بايدن للولايات المتحدة، وإنهم سيفتقدون الرئيس دونالد ترامب الذي تحول من انتقاد المنظمة إلى مساعدتها في تطبيق خفض ضخم غير مسبوق على إنتاج النفط.
وتابعت المصادر: قد يُحدث بايدن تغييرات في العلاقات الدبلوماسية مع ثلاثة أعضاء رئيسيين في أوبك – السعودية، أكبر منتج في المنظمة، وإيران وفنزويلا الخاضعتين لعقوبات، وكذلك مع روسيا، المنتج الرئيسي غير العضو في أوبك. روسيا أكبر منتج للنفط بين الدول المتحالفة مع المنظمة، في إطار ما بات يعرف بمجموعة أوبك+.
التطبيق الصارم للعقوبات الأمريكية حجب على إيران وفنزويلا الملايين من براميل النفط عن السوق
حجب التطبيق الصارم للعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا الملايين من براميل النفط عن السوق، وإذا قرر بايدن تخفيف الإجراءات على أي من البلدين في الأعوام المقبلة فإن زيادة الإنتاج قد تزيد من صعوبة مضاهاة العرض للطلب من جانب أوبك.
وقال بايدن إنه يفضل الدبلوماسية متعددة الأطراف على العقوبات الأحادية التي فرضها ترامب، لكن هذا قد لا يعني تخفيف العقوبات قريبا. وخلال حملته، قال بايدن إنه سيعود إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 إذا عاودت طهران الالتزام به.
كان ترامب قد انسحب من الاتفاق في 2018، ليعيد فرض العقوبات التي قلصت صادرات إيران النفطية. ويخشى البعض في أوبك من أن تزيد عودة الإمدادات الإيرانية تخمة المعروض ما لم تقابلها تخفيضات في أماكن أخرى، ولديهم بواعث قلق حيال استمرار مشاركة موسكو في أوبك+.
وقال مصدر في أوبك قبل اتضاح نتيجة الانتخابات: “عقوبات إيران قد يعاد تقييمها وعندئذ ستعود إلى السوق، ومن ثم ستعود تخمة المعروض وسيكون اتفاق الخفض الحالي في خطر.”
وأضاف: “يوجد أيضا خطر انسحاب روسيا من اتفاق أوبك+ وهو ما يعني انهيار الاتفاق، إذ أن ترامب هو الذي أقنع موسكو بالمشاركة.”