ارتفعت أسعار الألومنيوم قرب أعلى مستوى منذ عام 2008، في الوقت الذي يقيّم التجار فيه تأثير تخفيف التوترات الجيوسياسية على أوكرانيا، إضافة إلى الضغط المستمر من ارتفاع تكاليف الطاقة على الإمدادات العالمية.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يأمل في حلّ دبلوماسي للتوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها، وأعلن سحبًا جزئيًّا لآلاف القوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وأدّت هذه الأنباء إلى تأجيج الرغبة مجدَّدًا في المخاطرة بالأسواق، وخفّفت المخاوف بشأن الاضطرابات المحتملة للإمدادات من روسيا في حال شن هجوم عسكري أو فرض عقوبات.
تبعات القيود البيئية على أسعار الألومنيوم
قاد الألومنيوم المكاسب التي حققتها المعادن الأساسية، هذا العام، مع صعوده بـ14%، وسط ارتفاع تكاليف الوقود والقيود البيئية التي تُعرقل الإمدادات في أوروبا والصين.
ووصلت العلاوة الفورية ببورصة لندن للمعادن إلى أوسع نطاق منذ 2018، هذا الأسبوع، مما يعكس نقص المعروض الفوري، قبل أن تتراجع، أمس الثلاثاء.
كتبت شركة جينروي فيوتشرز، في مذكرة تقول إن الأسعار في الصين، التي تعدّ أكبر منتج ومستهلك للألومنيوم، تدعم قلة المعروض بسبب عمليات الإغلاق والقيود الناجمة عن تفشي الوباء خلال دورة الألعاب الأوليمبية الشتوية الجارية ببكين.
على صعيد منفصل، تباطأ التضخم في الصين خلال يناير، مما أتاح للبنك المركزي مجالًا أكبر للتخفيف قبل اجتماع القيادة السياسية الرئيسي، في وقت لاحق من هذا العام.
تأتي التوقعات بشأن مزيد من التخفيف في السياسة النقدية بمثابة دعم للمعادن.
وتقلبت أسعار الألومنيوم تسليم مدة ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بين المكاسب والخسائر، واستقرت عند 3208 دولارات للطن بحلول الساعة 10:40 صباحًا في شنغهاي.
ووصل المعدِن إلى 3333 دولارًا في التعاملات اليومية، الأسبوع الماضي، وهو أعلى سعر منذ أن لامس الرقم القياسي البالغ 3380.15 دولار في عام 2008. وتباينت أسعار المعادن الأخرى.