هيمن الهبوط على غالبية المتداولة بنهاية تعاملات جلسة اليوم الاثنين، وسط قيمة تداول سجلت مليارًا ونصف المليار جنيه، ومن إجمالي الأسهم المتداولة والبالغة 195 سهمًا، هيمنت الحركة الصاعدة على حوالي 14 سهمًا، وتراجع 117 أخرى، ولم يتغير أداء الباقية.
يأتي ذلك في إطار خدمة أسعار الأسهم في البورصة المصرية “السوق الرئيسية- بورصة النيل التي تقدمها جريدة “المال” عبر موقعها الإلكتروني في ختام تعاملات جلسة اليوم الاثنين، والموافق 7-3-2022 عقب تقسيمها إلى 3 فئات وفقًا لحركة الأسعار سواء صعودًا أو هبوطًا أو بالثبات، مقارنة بأسعارها بنهاية جلسة الأربعاء الماضي.
يذكر أن البورصة المصرية أغلقت تعاملات جلسة الاثنين، على هبوط جماعي حاد لمؤشراتها، وسط اتجاه بيعي للأجانب بحجم تداولات 1.4 مليار جنيه على الأسهم.
وهبط المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية “EGX30” بنسبة 3.35% عند 10722 نقطة، بينما هبط “EGX70” للأسهم المتوسطة بنسبة 2.14% ليسجل 1870 نقطة، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقًا ”EGX100” بنسبة 2.16% إلى 2834 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم فقط حوالي 1.4 مليار جنيه تقريبًا، واتجه الأجانب للبيع، بينما اتجه المصريون والعرب للشراء، وفقًا لإجماليات التداول المنشورة على شاشة البورصة.
وسيطر اللون الأحمر على معظم الأسهم المتداولة، إذ صعد 14 سهمًا من إجمالي 195 متداولة، بينما هبط 117 سهمًا، وبقي 64 دون تغيير.
وأغلقت البورصة المصرية تعاملات جلسة الأحد، على أداء متباين لمؤشراتها، وسط اتجاه بيعي للأجانب وحجم تداولات 763 مليون جنيه على الأسهم.
بيانات البورصة المصرية
وتوقّع خبراء تحليل فنى أن تتحرك مؤشرات البورصة المصرية بشكل عرضى هابط خلال جلسات الأسبوع الحالي، فى ظل استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على أسواق الأسهم حول العالم، بالإضافة إلى التأثير السلبى لتراجعات البورصة الأمريكية فى جلسة الجمعة الماضي.
وقال الخبراء إن الارتدادة التصحيحية التى سجلتها البورصة المصرية بنهاية الأسبوع الماضى جاءت بالتزامن مع التحركات الصاعدة لأسواق الأسهم العالمية.
وأشار بعضهم إلى أن الدفة لم تتحول بعدُ من الهبوط على المدى القريب فى ظل حالة الضعف الداخلي للبورصة المصرية، بجانب استمرار غموض الموقف.
وقال أحمد أبو حسين، العضو المنتدب بشركة كايرو كابيتال لتداول الأوراق المالية، إن سوق الأسهم المحلية نجحت فى تسجيل ارتدادة تصحيحية صاعدة بنهاية الأسبوع الماضى، فى ظل حالة الصعود التى شهدتها الأسواق العالمية فى تلك الفترة.
وأضاف أن الأسواق العالمية وتحديدًا الأمريكية شهدت تراجعات فى جلسة الجمعة الماضية، مما قد يشير إلى تحركات عرضية مائلة للهبوط للبورصة المصرية خلال جلسات الأسبوع الحالي، بفعل استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.
وأوضح أن التوقعات باتت شديدة الصعوبة إذ أصبحت الأسواق تتحرك يوميًّا دون أي استناد إلى أسس منطقية، مشيرًا إلى أن السوق المحلية كانت تعانى حالة ضعف قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
من جانبه قال هشام حسن، مدير الاستثمار بشركة إتش دى لتداول الأوراق المالية، إن أسواق الأسهم سجلت ارتدادة تصحيحية صاعدة الأسبوع الماضى، عقب امتصاص الأسواق لصدمة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف أن السوق المصرية تعاني ضعفًا داخليًّا مستمرًّا ويتمثل بوضوح في استمرار تخارج المستثمرين الأجانب بمعدلات متسارعة، مما قد يشير إلى عدم استقرار الأوضاع وغياب النظرة التفاؤلية عن السوق الفترة المقبلة.
وتوقّع تحرك “EGX30” من 11250 إلى 11750 نقطة، مرجحًا خسارته نحو 700 نقطة حال كسره مستوى 11250 نقطة، وأكد أن التأكد من تحسن الوضع وتحول الاتجاه للصعود يستلزم بقاء واستقرار EGX30″” على 11500 نقطة، ثم استهداف مناطق 12000 نقطة.