لامست أسعار الأرز مستويات قياسية، لامست معها أعلى مستوياتها في 15 عامًا، فيما تتنامى المخاوف من أن يقود الارتفاع في مستويات الطلب، إضافة إلى تداعيات ظاهرة النينيو، إلى هبوط إمدادات الحبوب التي تعدّ غذاء أساسيًّا للمليارات في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا، وفق ما نشرته شبكة “سي إن بي سي”.
وصعد سعر الأرز الأبيض التايلاندي بنسبة 5%، وهو معيار آسيوي، بنسبة 2.5% مقارنة بالأسبوع السابق ليصل إلى 650 دولارًا أميركيًّا للطن، وفقًا لجمعية مصدري الأرز التايلاندي، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008.
وبدأت الأسعار بالارتفاع في أوائل أغسطس الماضي عقب القيود الشاملة على الصادرات من أكبر شركات الشحن في الهند ومع تهديد الطقس الجاف للمحصول التايلاندي.
وبعد التراجع خلال شهري سبتمبر وأكتوبر، تسارعت المكاسب في نوفمبر، وهذا من شأنه أن يبقي تضخم أسعار الغذاء مرتفعًا في الأشهر المقبلة، وخاصة في البلدان التي تعتمد على الأرز مثل الفلبين.
ويشعر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بالقلق إزاء تسارع تضخم أسعار الغذاء قبل الانتخابات العامة في العام المقبل، وترتفع تكلفة الأرز على الرغم من القيود المشددة على التصدير، والحصاد الجيد والمخزونات الوفيرة للدولة، وفقًا لوزارة الأغذية.
وارتفعت أسعار السلع الأساسية بنحو 12% سنويًّا في العامين الماضيين، وطلب المسئولون من المطاحن خفض أسعار التجزئة.
وفي علامة أخرى على قوة الطلب على الأرز التايلاندي، قالت رئيسة الوزراء سريثا تافيسين هذا الأسبوع إن إندونيسيا تخطط لشراء مليوني طن من البلاد بحلول نهاية العام المقبل.
يأتي ذلك في الوقت الذي من المتوقع أن تؤدي فيه ظاهرة النينيو، التي تتسبب في جفاف المحاصيل في جميع أنحاء آسيا، إلى خفض إنتاج الأرز التايلاندي بنحو 6% في الفترة 2023 – 2024.