«متحرش المعادي»، «متحرش المترو»، «متحرش بدر»، «ضحية السلام»، وآخرهم “متحرش الميكروباص”، تصدرت قضايا التحرش والعنف ضد المرأة، أبرز أخبار الحوادث في مصر، التي ظهرت خلال أسبوع، منذ الإثنين الماضي، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، لتشغل الرأي العام.
وتسلط “المال”، الضوء على أبرز قضايا التحرش التي هزت الرأي العام خلال أسبوع المرأة، وفتحت ملف التعامل مع المرأة داخل المجتمع الذي تصدر حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك ضمن أخبار الحوادث في مصر:
«متحرش المعادي»
بدأت من المعادي وتحديدًا في ميدان الحرية، بعد تسريب موظفة معمل تحاليل، فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لشخص أثناء التحرش بطفلة لا تتجاوز 7 سنوات داخل مدخل عقار، ورصدته كاميرا المراقبة ليفر هاربًا.
والمتهم يبلغ من العمر 37 عامًا، ويعمل في شركة مقاولات مشرف أمن، وحاصل على بكالوريوس تجارة، مقيم في منطقة دار السلام، ومنفصل عن زوجته ولديه طفلين يعيشان مع الأم.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم استدرج الفتاة من كورنيش النيل حتى ميدان الحرية، وكان يسير خلفها، وألقي القبض عليه بعدما هرب واختبأ عند أحد معارفه داخل شقة سكنية، وعندما علم عن وجود أجهزة الأمن هرب إلى السطح محاولًا الاختباء داخل غرفة هناك، ولكن ضبطته القوات.
وواجهت النيابة العامة المتهم بالطفلة وتعرفت عليه، وقالت إنه طلب منها الذهاب معه ليشتري منها مناديل، وحاول لمسها وعند ظهور السيدة والتحدث معه تركته وخرجت.
وأنكر المتهم “م. ج” مرتكب واقعة التحرش بطفلة المعادي، ما نسب إليه من التحرش بها، قائلًا: “أنا أعرفها من قبل، وكنت أشتري منها مناديل، وعندما لمستها لكوني كنت أداعبها كطفلة، وأمزح معها”.
من جانبه، قرر النائب العام إحالة المتهم بالتحرش بالطفلة إلى المحاكمة الجنائية، بتهمة هتك عرض وخطف طفلة.
«متحرش بدر»
وفي بدر، ظهرت التحرش بطفلة أثناء اللعب داخل مدخل عقار تسكن فيه، بعد مرور 4 شهور على الحدث، وتبين أن المتهم مندوب مبيعات ودائم التردد على العقار.
وضبط المتحرش وتبين أنه مقيم في محافظة القليوبية، وبدأت النيابة العامة التحقيق مع المتهم والاستماع للضحية وأسرتها.
«متحرش المترو»
بدأت متحرش المترو، بعدما لاحظت فتاة أثناء تواجدها في إحدى عربات المترو من محطة البحوث اتجاه محطة عدلى منصور، وأثناء مرور القطار بمحطة قباء دائرة قسم شرطة النزهة، لشحص يجلس أمامها، ويقوم ببعض الحركات المنافية للآداب فصورته باستخدام هاتفها المحمول وإرسال مقطع الفيديو لخطيبها الذي نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط مرتكب الواقعة بعد تناول مقطع الفيديو، وتبين أنه بائع بمحل لحوم مجمدة -مقيم بالقاهرة- وبحوزته شهادة طبية تفيد بمعاناته من مرض نفسي.
وتواصل النيابة العامة التحقيق مع المتهم والشهود في الواقعة، بعد بلاغ الفتاة وخطيبها لقسم شرطة خامس المترو من عاملة بمول تجارى بمنطقة الشروق بالقاهرة، وقررت تفريغ كاميرات المترو.
«متحرش الميكروباص»
وفي واقعة جديدة نشرت طالبة جامعية، فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي يظهر محاولة التحرش بها أثناء تواجدها بميكروباص عند عودتها من الكلية للمنزل، من شخص يجلس بجوارها في مدينة الزقازيق.
وتفحص الأجهزة الأمنية الفيديو المنشور من الطالبة، والتي أكدت أنها لم تحرر محضرًا بالواقعة، لكن أرادت أن تفضحه.
«ضحية السلام»
وفي واقعة تظهر ، كانت قضية “ضحية السلام” التي لقيت مصرعها عقب سقوطها من شرفة منزلها بالطابق السادس بمنطقة السلام في محافظة القاهرة.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية أن السيدة لقيت مصرعها بعد اقتحام صاحب العقار الذي تقطن به والحارس وعدد من الجيران لشقتها، واتهموهما بسوء الأخلاق بدعوى وجود صديق لديها بالمنزل.
وألقت الأجهزة الأمنية القبض على صاحب العقار والحارس وآخر من الجيران، لاتهامهم باقتحام شقتها ومحاولة الإساءة إليها، بدون إتخاذ الإجراءات القانونية، وذلك ضمن تحقيقات القضية.
وقرر النائب العام إحالة المتهمين الثلاثة إلى المحاكمة العاجلة في قضية سيدة السلام.
«عنف وانتقام»
وفي استغلال لانشغال الرأي العام التحرش، وجدتها سيدة ذريعة للانتقام من زوجها التي يعتدي عليها بالسب، واتهمته بالتحرش بنجلته.
وانتشرت الواقعة بعدما تداولها أحد البرامج على إحدى القنوات الفضائية، بشأن إجراء مقدم البرنامج اتصالًا هاتفيًا مع “محامية”، والتي أشارت إلى تحرش أب بنجلته وتوجه والدتها لأحد أقسام الشرطة لتحرير محضر بالواقعة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من التوصل للسيدة، وبسؤالها عدلت عن اتهامها لزوجها الذي يعمل فني خدمات هندسية -مقيم بدائرة قسم شرطة المقطم- بالتحرش بنجلتها.
وأوضحت أنها تضررت منه بسبب التعدي عليها بالسب لوجود خلافات زوجية بينهما، وطلبت أخذ التعهد اللازم عليه بعدم التعرض لها.
وباستدعاء زوجها حضر، وبسؤاله أنكر ارتكابه لواقعة التحرش، وعلل اتهامها له بذلك لوجود خلافات زوجيه بينهما.