توقع وزير البترول الأسبق المهندس أسامة كمال إرتفاع أسعار النفط العالمية بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة ،على خلفية قرار الولايات المتحدة الأمريكية حظر واردات النفط الروسية.
وأعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن حظر واردات النفط الروسية، مشددا العبء على الاقتصاد الروسي في رد على غزو موسكو لأوكرانيا.
وجاء القرار بعد تصويت مجلس النواب الأميركي، الثلاثاء، على قانون يشرّع حظر استيراد الطاقة من روسيا، في تصعيد جديد بالعقوبات الأميركية على موسكو بعد إعلان الأخيرة الحرب على أوكرانيا.
وقال كمال فى تصريحات لبوابة المال إن الإمدادات البترولية التى ضختها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الحليفة لتعويض واردات روسيا من النفط ستنفذ ،مما سيؤدى الى زيادة العجز وبالتالى سينعكس ذلك على السعر بمزيد من الزيادة.
وتابع وزير البترول الأسبق: أتوقع أن يستمر هذا الوضع حتى نهاية مارس الجارى” ، مرجحا أن يتجاوز السعر حاجز 200 دولار للبرميل.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب مناشدات من الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلى المسؤولين الأميركيين والغربيين بقطع الواردات التي كانت تشكل إغفالا صارخا للعقوبات الضخمة التي فرضت على روسيا بسبب الغزو.
وقفز سعر النفط إلى 133 دولارا للبرميل اليوم الثلاثاء بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن حظرا أمريكيا على النفط الروسي.
وارتفع برميل برنت إلى 132.93 دولارا بزيادة نحو 8%، فيما قفز الخام الأمريكي (نفط غرب تكساس الوسيط) إلى نحو 127.8 دولار
وعن تأثيرات ارتفاع أسعار النفط العالمية على السوق المحلية قال كمال إن مصر لديها إكتفاء ذاتى من الطاقة ،لكن باقى السلع وسلاسل الإمداد كالأدوية ولعب الاطفال والملابس وغيرها سترتفع اسعارها ،كذلك كميات الخام المستوردة من الخارج .
لكنه أكد أنه يتم حساب تلك التأثيرات طبقا لمعادلة حسابية محددة ، بحسب عدة معطيات ووفقا للوزن النسبى لاستيراد كل سلعة ضمن مجموعة/سلة السلع المستوردة ،ويتم دراسة ذلك بشكل ربع سنوى.
وعن أسعار البنزين المرتقب الاعلان عنها خلال الفترة القليلة القادمة وتأثيرات قفزات الخام عالميا على قيمتها ، أوضح كمال أن مصر تسير حسب آلية التسعير التلقائي للوقود منذ سنوات ، وما يحدث على الساحة العالمية ينعكس على السوق المحلية ، ولكن الدولة تراعى دائما البعد الاجتماعى والتأثيرات على المواطنين ،حتى إذا كان ذلك الأمر سيرفع قيمة فاتورة الدعم بشكل أكبر
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أنَّ النفط الروسي شكّل حوالي 3% من جميع شحنات الخام التي وصلت إلى الولايات المتحدة العام الماضي.
بشكل عام؛ شكّل النفط والمنتجات البترولية الروسية حوالي 8% من إجمالي واردات الولايات المتحدة. تراجعت واردات الولايات المتحدة من الخام الروسي في عام 2022 إلى أبطأ وتيرة سنوية منذ 2017، وفقاً لشركة “كبلر”.
ولاحقا، قالت بريطانيا إنها ستتخلص تدريجيا من واردات النفط والمنتجات النفطية الروسية بحلول نهاية عام 2022، موضحة أن ذلك سيعطي السوق والشركات وقتا كافيا جدا لإيجاد بدائل للواردات التي تغطي 8% من الطلب.
وقال وزير الأعمال والطاقة البريطاني كواسي كوارتنج “ستعمل الحكومة أيضا مع الشركات من خلال فريق عمل جديد معني بالنفط لدعمها للاستفادة من هذه الفترة في إيجاد إمدادات بديلة”.