علمت «المال» من مصادر داخل سوق السيارات أن الفترة الماضية شهدت توقف المفاوضات التى تجريها شركة «فوتون الصينية» مع الشركات المحلية حول إسناد وكالتها الحصرية لأحد الكيانات العاملة فى السوق المحلية، على أن تتولى مهام استيراد وطرح شاحناتها، بخلاف تقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة للعملاء.
وأرجعت المصادر توقف المفاوضات إلى الإجراءات والقيود الدولية التى تفرضها «الصين» على حركة السفر والطيران الدولى بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19)، موضحًا أن الشركات المحلية أفصحت عن رغبتها أيضًا بتعليق المفاوضات مع الجانب الصينى حول تفعيل إسناد وكالتها محليًّا فى ظل استمرار الضبابية وعدم تعافى أنشطة قطاع السيارات وانكماش مبيعات السوق المحلية خلال الفترة الحالية.
وأشارت إلى أن «فوتون الصينية» تسعى إلى زيادة حجم نشاطها فى السوق المحلية من خلال تقديم طرازاتها المنتمية لمختلف الشرائح سواء من السيارات التجارية والشاحنات والأتوبيسات الكهربائية خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن الشركة الأم تخطط لتقديم شاحنات فوتون المنتمية لمختلف الفئات المستوردة والمجمعة محليًّا بما يمكّنها من الدخول فى منافسة قوية مع الماركات التجارية الأخرى، فضلًا عن سد متطلبات السوق المحلية من مختلف شرائح الشاحنات.
وبحسب التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، سجلت مبيعات سوق الشاحنات فى مصر نموًا بنسبة 6% لتصل إلى 29 ألفًا و3 مركبات خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالى، مقارنة مع 27 ألفًا و315 وحدة خلال الفترة المقابلة من العام السابق.
وقفزت مبيعات الشاحنات المجمعة محليًا بنسبة 8.9% لتصل إلى 26 ألفًا و121 مركبة خلال تلك الفترة، مقابل 23 ألفًا و982 وحدة خلال الفترة المقارنة.
فى المقابل، تراجعت مبيعات الشاحنات المستوردة بنسبة 13.5% إلى 2882 وحدة، خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر الماضى، مقارنة مع 3333 شاحنة فى الفترة نفسها من 2019.