أكد قائد قوات الدعم السريع السودانية محمد حمدان دقلو، المعروف باسم حميدتي، إن قرارات القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان جاءت لتصحيح مسار ثورة الشعب.
وقال في كلمة مسجلة مساء الأحد “نكرر التزامنا بالتحول الديمقراطي واستكمال مسيرة الانتقال والحفاظ على أمن البلاد”، وفق فضائية العربية
وكان قائد الجيش الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، التقى في وقت سابق الأحد، في الخرطوم بوفد الجامعة العربية، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي، وجدد “التزام القوات المسلحة التام بالتحول الديمقراطي وحرصها على حماية مكتسبات الثورة السودانية وتحقيق تطلعات الشعب”.
هذا وتأتي لقاءات الوفد العربي اليوم في الخرطوم فيما أفاد مصدران في حكومة رئيس الوزراء المقال عبد الله حمدوك للعربية، بتعثر جهود الحل، مع تشديد القوات الأمنية للإجراءات المفروضة عليه.
وأكدا أن تلك القيود حدت بدرجة أكبر من قدرته على عقد اجتماعات أو إجراء اتصالات سياسية.
كما أوضحا أن المفاوضات من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية وصلت إلى “طريق شبه مسدود”، بعد رفض الجيش العودة إلى ما قبل الإجراءات الاستثنائية التي أعلن عنها الشهر الماضي (25 أكتوبر 2021).
يذكر أنه يوم الـ25 من أكتوبر أعلن قائد الجيش السوداني حل الحكومة والمجلس السيادي وفرض حالة الطوارئ، بعد حملة توقيفات شملت وزراء في الحكومة ومسؤولين وقياديين في قوى الحرية والتغيير وعدد من الأحزاب أيضا، كما ضمت أيضا حمدوك نفسه، قبل أن يطلق سراحه في اليوم التالي.
فيما أوضح البرهان أن رئيس الحكومة كان في ضيافته، بعد ورود أنباء عن مخاطر أمنية تحيط به.
إلا أن خطوات القوات المسلحة تلك استدرجت موجة انتقادات وإدانات دولية، كما أطلقت مجموعة من الوساطات والمساعي الدولية والإقليمية من أجل إرساء الشراكة مجددا بين المكونين العسكري والمدني اللذين توليا السلطة في البلاد منذ العام 2019، بعد عزل البشير.
لكن جهود الوساطة تلك التي تشارك فيها الأمم المتحدة أيضا تعثرت على ما يبدو خلال اليومين الماضيين، بعد أن كان التفاؤل سيد الموقف الأسبوع الماضي.