■ تراجع الإيرادات.. أبرزها
أكدت مجموعة من خبراء ومسئولى شركات السيارات، أن بعض الوكلاء والموزعين لجأوا لإرجاء خطتهم التوسعية التى تعتمد على التصنيع المحلى، وإقامة فروع جديدة بمختلف المناطق، فى ظل تفاقم أزمات السوق التى تعانيها ممثلة فى تراجع المبيعات وتذبذب الأسعار.
قال خالد سعد، مدير عام شركة بريليانس البافارية، إن سوق السيارات ما زالت تعانى عدم الاستقرار فى المبيعات نتيجة تذبذب الأسعار، موضحا أن الشركات لجأت للحصول على خصومات سعرية من المصانع العالمية، تمكنهم من المنافسة مع العلامات الأوروبية التى شهدت أسعارها تراجعًا بالسوق المحلية.
توقع أن تستمر حالة الارتباك التى تشهدها السوق فى ظل مواصلة تراجع أسعار العملات الأجنبية، على رأسها الدولار بالبنوك؛ التى تؤثر على تراجع تكاليف الاستيراد، لا سيما الأسعار بالتزامن مع الإفراج الجمركى عن السيارات المستوردة خلال 3 أشهر المقبلة.
أكد أن شركته قررت إرجاء مشروع التصنيع المحلى لسيارات العلامة الصينية إلى الربع الثانى من العام المقبل، للوقوف على رؤية واضحة لأداء القطاع، من ثم إعداد البرامج والخطط المستقبلية للمشروع.
ذكر خالد سعد، فى تصريحات سابقة، أن هناك اتفاقًا مع الجانب الصينى لتصنيع 10 آلاف وحدة من سياراتها محليًا، باستثمارات تقدر 70 مليون دولار، على أن يتم الإنتاج الفعلى خلال الربع الأول من العام المقبل.
قال أشرف عبد المنعم، رئيس شركة شرين كار، الموزع المعتمد لهيونداي، وأوبل، وشيفروليه، وجيلى، وشيري، إن وضع سوق السيارات الحالى لا يسمح بضخ استثمارات جديدة، تتعلق بالتوسع فى صالات العرض أو مراكز الصيانة فى ظل تفاقم أزمات السوق ممثلة فى انخفاض المبيعات.
أوضح أن شركته قررت تجميد خطتها المستقبلية التى تعتمد على تدشين فرع جديد بمدينة نصر لأجل غير مسمى، وإعادة النظر فى السياسات التسعيرية على أن يتم بيع بعض الطرازات بثمن التكلفة، فى إطار تصريف المخزون منها، وتدبير سيولة مالية لتحصيل الفوائد والأقساط البنكية.
ذكر عبد المنعم فى تصريح سابق، أن إجمالى التكلفة الإنشائية لصالة العرض المقرر تدشينها على مساحة 740 مترا، تقدر 30 مليون جنيه خلال النصف الثانى من العام الحالي.
أضاف أن ركود مبيعات سيارات الركوب الملاكى دفع الموزعون والتجار لإعادة النظر فى آليات التسعير لتعتمد على تقديم خصومات سعرية على الطرازات بأسعار مخفضة عن القوائم السعرية الصادرة عن الوكلاء، بهدف جذب أكبر شريحة من المستهلكين.
تجدر الإشار إلى أن مبيعات سيارات الركوب الملاكى شهدت تراجعًا بنسبة %10 مسجلة 31 ألفا و349 وحدة خلال 5 أشهر الأولى من العام الحالى، مقابل 34 ألفا و583 مركبة خلال الفترة نفسها من العام الماضى، طبقًا للإحصاءات المعلنة عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
أكد محمد يسري، مدير قطاع خدمات ما بعد البيع والصيانة، بشركة الطارق أوتو، الموزع المعتمد للعديد من العلامات التجارية، أن الشركة كشفت عن سعيها لتأجيل تدشين مركزى الصيانة المخطط افتتاحهما بمنطقتى القاهرة والإسكندرية فى ظل الاضطرابات التى تواجهها سوق السيارات حاليًا.
أوضح أن السوق تعانى من تذبذب الأسعار على خلفية انخفاض قيمة العملات الأجنبية، إضافة إلى أن المحاولة التى أجرتها بعض الشركات السيارات بطرح موديلات 2020، أثرت بالسلب على خطط الشركات من خلال سعيهم بتصريف المخزون من موديلات 2019، والعمل على طرح الطرازات والموديلات الجديدة فى ضوء المنافسة بالسوق المحلية.
توقع يسرى وجود تداعيات إثر زيادة أسعار المحروقات التى سيتم تطبيقها على سوق السيارات من خلال توجه شريحة كبيرة من المستهلكين لشراء المركبات الاقتصادية، والعزوف عن المركبات ذات السعات اللترية المرتفعة، فى إطار تقليص مصاريف التشغيل.
كان جمال أمين، عضو مجلس إدارة مجموعة الأمل لتجميع وتصنيع السيارات، وكلاء بى واى دى، ولادا، ميكروباص كينج لونج، قال فى تصريح سابقة إن المجموعة قررت تجميد خططها التوسعية التى تعتمد على إجراء توسعات بمصنعها لرفع الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 12 ألف سيارة سنويًا، بتكلفة استثمارية تصل إلى 25 مليون جنيه، إضافة إلى إرجاء إقامة مركز الصيانة المتكامل للعلامتى «بى واى دى، ولادا» بالمنطقة الصناعية فى أبورواش، بتكلفة استثمارية 50 مليون جنيه لأجل غير مسمى؛ بسبب استمرار تراجع المبيعات منذ الربع الأخير من 2018 حتى الوقت الحالى.