استطاعت شركة أرض الفيروز للمقاولات اقتناص وكالة بيع وتوزيع جهاز بيور أوزون الذى يستخدم فى القضاء على فيروس كورونا المستجد وغيره من البكتيريا والجراثيم، عبر اتباع أنظمة تكنولوجية متطورة لتحويل الأوكسجين الموجود فى الهواء لغاز الأوزون الذى يعتبر من أقوى الغازات المؤكسدة فى القضاء على الفيروسات.
«المال» أجرت حواراً موسعاً مع محمد عادل عبدالونيس، رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة أرض الفيروز، للحديث عن جهاز بيور أوزون، وعن التجربة التى تنوى الشركة تطبيقها فى السوق المصرية، والتعرف على رؤيته لمناخ الاستثمار فى قطاع المقاولات فى المرحلة الراهنة
قال عادل إن شركته تعمل فى مجال المقاولات والتوريدات العامة، ومن بداية الحديث عن أزمة فيروس كورونا، حاولت الشركة البحث عن كيفية مساندة الدولة فى مواجهته، بجانب تقليل الآثار السلبية للفيروس على المؤسسات الاستثمارية والاقتصادية.
وتابع: بالفعل تواصلنا فى شهر أبريل الماضى مع إحدى الشركات الكندية التى تعمل فى مجال تصنيع أجهزة تواجه وتقضى على البكتيريا والفيروسات والأوبئة من خلال أحدث أنظمة التعقيم، واستطعنا على مدار الشهور الماضية الوصول لاتفاق بإسناد أعمال وكالة توزيع الجهاز فى السوق المصرية لشركتنا.
وأوضح أن الجهاز يعتمد بالأساس على تنقية الهواء وقتل الفيروسات والبكتيريا المتواجدة فى أماكن العمل والبيوت ومختلف المبانى، وذلك دون الاعتماد على أى مواد سائلة من المنظفات أو الكحوليات، ولكن يتم استخدام الأشعة فوق البنفسجية فى الجهاز، والتى يتم تمرير الأوكسجين عليها ليتم تحويله فى النهاية إلى غاز الأوزون.
عادل: القومى للبحوث يصدر شهادة لتأكيد فاعليته فى القضاء على الفيروسات والجراثيم
وأشار إلى أن الشركة حصلت على موافقة واعتماد رسمى فى 20 سبتمبر الماضى، من المركز القومى للبحوث بشأن فعالية الجهاز فى القضاء على الفيروسات والبكتيريا حال تعرضها للموجات الصادرة منه.
وأوضح أن خطاب المركز القومى للبحوث تضمن أن الجهاز ينتج نسبة كبيرة من غاز الأوزون الذى يؤدى إلى تثبيط شبه كامل لفيروس كورونا المستجد أكبر أو يساوى %99 بعد 30 دقيقة من التعرض المباشر، كما تصل النسبة إلى %90 فى حال التعرض للجهاز لمدة 10 دقائق.
45 ألف جنيه سعر الجهاز واستهداف بيع 5 آلاف خلال عام 2021
وأكد أن الشركة تستهدف بيع وتوزيع ألف جهاز خلال العام الجارى، فى حين تستهدف بيع نحو 5 آلاف جهاز خلال العام المقبل، مع الإشارة إلى أن سعره يبلغ 45 ألف جنيه، وسيتم تطبيق عروض حال شراء 10 أجهزة.
ونوه إلى أن الشركة بصدد التعاقد مع مجموعة من المستشفيات والفنادق العاملة فى السوق المحلية، بعدما تم إجراء أكثر من جولة للترويج للجهاز، وسيتم الإعلان عن التعاقدات فور توقيع العقود.
كما أشار إلى أن الجهاز يصلح للاستخدام فى عدة مواقع للعمل، أبرزها كثيفة استقبال المواطنين على غرار البنوك والفنادق ووسائل المواصلات المختلفة، وقاعات الجامعات والمدارس ودور السينما والمسارح والمصانع والمطاعم والمطابخ والمكاتب الإدارية.
وأوضح أن الجهاز بمقدوره تعقيم أوتوبيس وسيارة خلال 20 دقيقة، كما يمكنه تعقيم منشآت صحية بمساحات حتى 80 متراً خلال 60 دقيقة، تنخفض إلى 30 دقيقة للوحدات أقل من 30 متراً.
وتطرق إلى أن الجهاز يتسم بعدم خروج مواد سائلة منه لمواجهة فيروس كورونا، بما يعنى عدم الحاجة لاستخدام السوائل الكحولية التى قد تصيب الإنسان بأزمات جلدية أو تنفسية عند التعرض لها، كما يمكن اعتبار الجهاز أقل تكلفة فى مواجهة انتشار فيروس كورونا إذا ما تمت مقارنته بتكلفة الطرق التقليدية المتعبة حالياً فى الشركات.
ولفت إلى أن الجهاز يتوافق بالكامل مع معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة، فهو لا يسبب ضرراً للهواء، كما أنه قليل استهلاك الطاقة الكهربائية كونه مثل الأجهزة الكهربائية المنزلية، بجانب مميزاته فى القدرة على الانتشار فى الأماكن الضيقة، وسرعته فى القضاء على الفيروسات والجراثيم أقوى 3000 مرة من الكلور.
وقال إن الشركة تركز بقوة على خدمات ما بعد البيع، وتقدم ضمانة لمدة عام، وفى حالة التقدم لاستبدال أى قطعة بالجهاز يتم استبدالها مجاناً خلال أول 6 شهور، كما يتم الاستجابة لطلب العميل فى أقل من 24 ساعة.
وقال إن الدراسات الفنية أثبتت عدم حاجة الجهاز للصيانة إلا بمرور عامين على التشغيل، كما يتميز بإمكانية التحكم فى كامل التشغيل سواء فى المدة أو قوة تحليل غاز الأوزون.
وأكد رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة أرض الفيروز، أنها لا تركز بشكل رئيسى على الربحية فى اختراق قطاع بيع أجهزة الأوزون، وهو ما يظهر فى التسعير المنخفض لها فى السوق المصرية، موضحاً أن أرض الفيروز تسعى لمساندة الحكومة فى إجراءات القضاء على فيروس كورونا، ومنع انتشاره، بجانب إدخال تكنولوجيا متقدمة للسوق المحلية.
وأضاف أن الجهاز تم استخدامه مؤخراً من جانب المملكة العربية السعودية فى تعقيم المسجد الحرام خلال موسم الحج الماضى، بعدما وافقت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوى على استخدام أجهزة التطهير والتعقيم بتقنية (تك الأوزون) ضمن تطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا المستجد، والقضاء على الميكروبات سواء العالقة فى الجو أو على الأسطح.
وتابع: تم استخدام هذه التقنية فى مصلى الإمام أسفل المكبرية الجنوبية، والكعبة المشرفة، لتطهير وتعقيم الأسطح والسجاد بالأوزون، وتم تركيب أجهزة تعقيم وحدات نظام شبكات التكييف المغلقة، وتعقيم الأرضيات والسجاد بوحدات متنقلة.
وأوضح أن ما يميز الأوزون بنشاطه الفائق فى الأكسدة هو قدرته العالية على التفاعل السريع والقوى بالعناصر الكيميائية المختلفة، والتى تدخل فى تكوين الأنظمة البيولوجية والبيئية، بجانب اعتماده بشكل مبسط على استخدام الأوكسجين الطبيعى الموجود فى الهواء.
وأوضح أن التعقيم بالأوزون صديقاً للبيئة والإنسان بدون أى مخلفات كيميائية، ويتحول بشكل سريع لأوكسجين طبيعى من جديد حال توقف عمل الجهاز.
وأضاف: يأتى استخدام تقنية تعقيم وتطهير أنظمة الهواء المغلقة بالأوزون حلاً مثالياً، وتعمل على منع انتشار العدوى، وذلك عن طريق المعالجة بغاز الأوزون الذى يقوم بدوره بقتل الجراثيم الميكروبية المستقرة فى أنظمة الهواء المغلقة بسرعة فائقة، ومن ثم إعادة تمرير الهواء النقى، وفقاً للمعايير الدولية المنظمة لاستخدام الأوزون.
وتناول عدة مجالات قد يتم تعقيمها بالأوزون بشكل عام، منها تعبئة المياه، وتبخير الأطعمة واللحوم، بخلاف تعقيم خطوط إنتاج المواد الغذائية، وأيضاً يستخدم الأوزون فى تعقييم الألات الجراحية الطبية، والأماكن المقدسة، والمساجد، والكنائس.
وبالانتقال للحديث عن الأنشطة المتبقية للشركة، قال إن أرض الفيروز تأسست منذ عام 2016 ونفذت عدة أعمال مقاولات فى مشروعات مختلفة، منها مدينة الروبيكى للجلود التى نفذت بها 6 مدابغ، بخلاف أعمال طرق وخدمات فى مدن عمرانية جديدة على غرار بدر، والعاشر من رمضان، والعبور، والعاصمة الإدارية الجديدة، والتجمع.
وأوضح عادل أن الشركة لديها مديونية بقيمة 3 ملايين جنيه نظير عملها فى مشروع الروبيكى للجلود، تعمل على تسويتها مع الجهات المختصة فى المرحلة الراهنة، كما تملك عدة وحدات عقارية بخلاف أراض فراغ جارى دراسة بيعها فى المرحلة الراهنة لتوفير سيولة لتمويل رأس المال العامل.
وأكد أن قطاع المقاولات تأثر بقوة جراء أزمة فيروس كورونا وتطبيق الإجراءات الاحترازية وتقليل عدد العمالة، وهو ما دفع الشركة للبحث عن موارد جديدة لتعزيز الإيرادات وتقوية الملاءة المالية.
وطالب رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لشركة أرض الفيروز، القائمين على تنظيم قطاع المقاولات فى مصر بإعادة النظر فى الضوابط المنظمة لتصنيف شركات المقاولات، ومساندة صغار المقاولين، وتحديداً فيما يتعلق بجزئية توافر سابقة خبرات أعمال حكومية عند التقدم لمناقصة أعمال جديدة، من خلال الاعتماد على سابقة خبرات صادرة من شركات قطاع خاص.
%15 العائد الحالى للاستثمار فى قطاع المقاولات.. وعلى البنوك المساندة
ورأى أن العائد الاستثمارى لقطاع المقاولات فى السوق المصرية يتراوح حالياً ما بين 10 إلى %15 داعياً البنوك للعمل على مساندة شركات المقاولات والاستثمار العقارى من نوعية الصغيرة والمتوسطة، باعتبار أن البنوك هى الجهة التمويلية التى قد تساعد الشركات على زيادة حجم الأعمال.