ساهمت حصيلة تصدير السودان للذهب في استقرار سعر الصرف، بحسب، وفقاً لمدير الشركة السودانية للموارد المعدنية، مبارك عبد الرحمن أردول.
حصيلة تصدير السودان للذهب
سجّلت صادرات السودان من الذهب 1.6 مليار دولار، واستحوذت على حصة نسبتها 44% من إجمالي صادرات البلاد العام الماضي البالغ 3.6 مليار دولار.
“أردول” قال، خلال ندوة سياسية بحاضرة ولاية شمال كردفان مدينة الأبيض، إن بلاده طبقت “سياسات وتشريعات ناجعة في قطاع المعادن”، وإن حصيلة التصدير أسهمت في استقرار سعر الصرف، وتوفير الكثير من السلع الاستراتيجية.
في أبريل الماضي، قررت الحكومة السودانية توسيع استخدام حصيلة صادراتها من الذهب في تغطية استيراد احتياجات البلاد من السلع الاستراتيجية والضرورية، حيث تم الاتفاق على تخصيص 70% من الحصيلة للسلع الاستراتيجية، و30% للسلع الضرورية.
انفلات أسعار الصرف
“أردول” اعتبر في تصريحاته، خلال ندوة اليوم، أن موارد الذهب “لم تكن تنعكس على حياة الناس، مع وجود انفلات واضح في أسعار الصرف وتمدد السوق الأسود للعملات، بالإضافة إلى الارتفاع اليومي لأسعار الدولار الأمر الذي كانت له تأثيرات سلبية على الإنتاج والمنتجين”
وفقا لتقرير صادر عن مجلس الذهب العالمي، مايو الماضي، تربع السودان على قائمة أكبر الدول إنتاجاً للذهب في الشرق الأوسط، بكميات بلغت 83.8 طناً في عام 2020، متقدمة على تركيا ومصر وإيران في الترتيب.
بحسب رئيس الشركة السودانية فإن الاقتصاد السوداني أصبح يستفيد من الذهب بشكل مزدوج، من خلال العوائد التي يتم تحصيلها ممثلة في نصيب الحكومة من الإنتاج، والتي تذهب لوزارة المالية مباشرة، فيما يتم تصدير المتبقي، والذي يأتي بحصيلة تسدد مقدماً من قبل المصدرين.
قبل عامين، اتخذت الحكومة السودانية حزمة من الإجراءات الاقتصادية لدعم الخزينة المركزية، كان على رأسها إنشاء بورصة للذهب، وتوحيد سعر الذهب مع السعر العالمي.