يستعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لبدء جولة إلى دول الخليج العربي، متطلعاً إلى تعويض الاستثمارات التي يخفق في اجتذابها بسبب نفور المستثمرين الغربيين ، بحسب وكالة بلومبرج.
قال وزير المالية، محمد شيمشك، إن أردوغان سيزور الإمارات ضمن رحلته، وإن مندوبين من الدولتين يعملون على تقوية العلاقات الاقتصادية، فيما قال مسؤولون أتراك، تحدثوا بشرط عدم نشر أسمائهم، إن الرئيس يخطط بعد ذلك للسفر إلى السعودية وقطر.
تأتي زيارة أردوغان إلى الإمارات بعد اجتماعات مع شيمشك ونائب الرئيس، جودت يلماز، خلال زيارتهما للدولة الخليجية الشهر الماضي، ولاحقاً، رد وفد إماراتي رفيع المستوى الزيارة إلى تركيا لمناقشة تفاصيل التعاون الاستثماري بين البلدين.
أفضل رد على نفور المستثمرين الغربيين
في ظل نفور العديد من المستثمرين الغربيين نتيجة لسياسة أردوغان النقدية غير التقليدية والمتمثلة في الإبقاء على انخفاض أسعار الفائدة على حساب التضخم، برزت الدول الخليجية كمنافسة لسد فجوة الاستثمار، ما دفع الرئيس التركي للحرص على تعزيز العلاقات، والنتيجة هي توفير الإمارات والسعودية وقطر سيولة أجنبية -تشتد حاجة البنك المركزي التركي إليها- عبر اتفاقيات مبادلة عملات وودائع مباشرة.
أيضاً، تستهدف الحكومة التركية جذب استثمارات بقيمة 25 مليار دولار من الدول الخليجية عبر قنوات عدة مثل الخصخصة والاستحواذات، وفق المسؤولين.
إصلاحات أعمق
يُنظر لتعيين أردوغان لشيمشك كخطوة صديقة للسوق بالنظر إلى عمله السابق كاستراتيجي سندات في “ميريل لينش”. قال الرئيس إن فريقه الاقتصادي الجديد سيسيطر على التضخم، حيث فقدت الليرة أكثر من 20% من قيمتها أمام الدولار منذ أن تولى شيمشك المنصب.
قد تصر دول الخليج على إصلاحات اقتصادية أعمق (في تركيا)،إذ واجهت مصر مصاعب جمة في إقناع هذه الدول نفسها مسايرة خطة مماثلة لجمع مليارات الدولارات عبر الخصخصة، وذلك بسبب الخلاف حول التقييمات وإبقاء الحكومة للجنيه عند مستوى يراه المستثمرون أعلى من قيمته.
في مارس، أبرمت تركيا اتفاقاً لمضاعفة حجم التبادل التجاري مع الإمارات، ما سلّط الضوء على العلاقات الاقتصادية المتنامية بين الدولتين.