ارتفعت إيرادات شركات التكنولوجيا الأمريكية العملاقة “فيسبوك” و”أمازون” و”مايكروسوفت” و”أبل” و”جوجل ” لتتجاوز مستوى التريليون دولار فى 2020، حيث قفزت عائدات هذه الشركات بنحو الخمس، مقارنة بعام 2019، حسبما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”.
ارتفعت عائدات شركات التكنولوجيا الأمريكية في 2020 إلى 1.1 تريليون دولار
ووصلت عائدات شركات التكنولوجيا الأمريكية في 2020 إلى 1.1 تريليون دولار، فيما قفزت الأرباح بنسبة 24%.
يأتي نمو إيرادات وأرباح شركات التكنولوجيا الأمريكية رغم أزمة كورونا
ويأتي نمو إيرادات وأرباح شركات التكنولوجيا الأمريكية رغم أزمة كورونا، التي عصفت بالعالم في 2020، لكن هذه الأزمة من جهة أخرى ساهمت في تحفيز تجارة الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات.
وقالت “وول ستريت جورنال” إن عائدات شركات التكنولوجيا الأمريكية نمت بفضل جائحة كورونا، فبعد تحول العديد من الشركات للعمل عن بعد، زادت مبيعات “أبل” من أجهزة الحواسيب المحمولة والأجهزة اللوحية.
“مايكروسوفت” حققت أرباحا إضافية من مبيعات أجهزة الكمبيوتر وخدمات مكالمات الفيديو والتخزين السحابي
كما أن “مايكروسوفت” حققت أرباحا إضافية من مبيعات أجهزة الكمبيوتر وخدمات مكالمات الفيديو والتخزين السحابي، بينما حققت التجارة عبر الإنترنت إيرادات إضافية لشركتي “جوجل” و”أمازون”.
يذكر أنه، فى يوليو الماضى، عقب استجواب الكونجرس للرؤساء التنفيذيين لأكبر شركات التكنولوجيا بشأن ممارساتهم التجارية، نشرت الشركات نتائج أرباح أظهرت أنها أصبحت أكثر هيمنة وسط تفشي وباء كورونا المستجد.
وبحسب شبكة «سي إن إن» ، قالت «فيسبوك»، إن عدد المستخدمين النشطين شهرياً وصل إلى 3 مليارات مستخدم في الربع الثاني من عام 2020 ، مع بقاء عدد كبير من الأشخاص في المنزل نتيجة تفشي «كورونا».
سجلت «أمازون» إيرادات ربع سنوية بلغت 88.9 مليار دولار، بزيادة 40 % عن 2019
ومن جهتها، سجلت «أمازون» إيرادات ربع سنوية بلغت 88.9 مليار دولار، بزيادة 40% عن 2019، و8 مليارات دولار أكثر مما توقعه المحللون، وشهدت المجموعة الأمريكية العملاقة في التجارة الإلكترونية ارتفاع الطلب على منتجاتها في أنحاء العالم خلال فترة إغلاق «كورونا».
أما شركة «أبل»، فقد أبلغت عن زيادة بنسبة 11% في مبيعات الربع الثاني من العام. ووصف الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك، النتائج بأنها «شهادة على الدور المهم الذي تؤديه منتجاتنا في حياة عملائنا حتى في الأوقات المضطربة».
أما «ألفابت»، الشركة الأم لـ«جوجل»، فكانت الاستثناء الوحيد من هذا الانتعاش الذي شهدته الشركات الأخرى، حيث سجلت أول انخفاض في الإيرادات على أساس سنوي في تاريخها؛ إذ بدا أن الوباء والانكماش الاقتصادي يضران بإعلاناتها الأساسية، نتيجة تأثر المعلنين بتسريحات واسعة النطاق وتخفيضات أخرى في خضم الجائحة.
وتأتي زيادة هيمنة شركات التكنولوجيا يبرز وسط انكماش الاقتصاد الأمريكي.
رؤساء أكبر شركات التكنولوجيا في العالم حضروا أمام أعضاء الكونجرس للدفاع عن مؤسساتهم
وكان رؤساء عدد من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم قد حضروا أمام أعضاء الكونجرس فى يوليو الماضى، للدفاع عن مؤسساتهم التي تواجه اتهامات من مشترعين ديمقراطيين تتعلق بالمنافسة السوقية، بينما يبدي الجمهوريون قلقاً أكثر حيال ما تملكه تلك الشركات من معلومات، وما إذا كانت تهمّش وجهات نظر محافظة لموظفيها.
وترأس لجنة الكونجرس التي تولت القضية نائب الكونجرس الديمقراطي ديفيد سيسيلين الذي قال إن عاماً كاملاً من التحقيقات على أيدي مشترعين أظهر أن شركات عملاقة استخدمت منصاتها الإلكترونية «بطرق هدامة وضارة في سبيل التوسُّع»، وأنها مارست الاحتكار، داعياً لاتخاذ إجراءات ضدها.
وخلال استجوابهم، أكد جيف بيزوس، رئيس شركة «أمازون»، ومارك زوكربيرغ رئيس «فيسبوك»، والمدير التنفيذي لـ«جوجل» ساندر بيتشاي، ورئيس شركة «أبل» تيم كوك، أنهم لم يخالفوا القانون، مؤكدين التزام شركاتهم بالقيم الأمريكية.