حذرت شركتي أديداس وبوما لصناعة الملابس الرياضية من تضرر أعمالهما في الصين جراء إغلاق المتاجر فى الصين بسبب فيروس كورونا، بجانب تراجع أعداد السياح الصينيين الراغبين في السفر والشراء من أسواق أخرى.
وتسهم آسيا بثلث مبيعات أديداس وبوما، بفضل تحول الدول الآسيوية خلال السنوات القليلة الماضية لتصبح سوق كبرى قادرة على تعزيز نمو صناعة السلع الرياضية، كما أصبحت القارة سوق رئيسية للتعهيد، وتعد الصين منتج رئيسي لكلا الشركتين.
وقالت أديداس في بيان لها إن أعمالها في الصين تراجعت بنسبة 85% منذ بدء العام الصيني الجديد فى 25 يناير، واستحوذت الصين على نحو 20% من كامل مبيعات أديداس فى 2018.
وتوقعت بوما أن تؤدي عدوى فيروس كورونا إلى الإضرار بمبيعاتها وأرباحها خلال الربع الأول من العام الجاري، وتأمل الشركة رغم ذلك في تحقيق مستهدفاتها لعام 2020، وكانت قد أوردت نتائج فاقت التوقعات خلال الربع الأخير من العام الماضي، ما أدى لصعود أسهمها بأكثر من 8%.
وقالت أديداس أيضا إنها شهدت تراجع أعداد المشترين خصوصا في اليابان وكوريا الجنوبية، وأضافت أنها لم تسجل بعد أية أضرار كبرى خارج الصين.
وأشارت إلى أنها لم تحدد بعد التأثير الإجمالي على أعمالها فى 2020، مضيفة أنها ستقدم تفاصيل أكثر عندما تنشر نتائج أعمالها لعام 2019 فى 11 مارس القادم.
وتبيع أديداس منتجاتها عبر نحو 12 ألف متجر في الصين، حاصل معظمها على حق الامتياز (فرانشايز)، بجانب نحو 500 متجر يتمتع بإدارة مستقلة عن أديداس.
ويتم داخل الصين تصنيع خمس الأحذية والملابس التي تنتجها أديداس، وقالت متحدثة باسم أديداس إن الشركة تعمل على تخفيف الأضرار على نشاط التعهيد، لكنها رفضت الإفصاح عن تفاصيل.
وقالت شركة بوما إن أكثر من نصف متاجرها في الصين كانت مغلقة بشكل مؤقت، وأن تدهور السياحة الصينية يلحق أضرار أيضا بالأسواق الأخرى، خصوصا في آسيا مثل سنغافورا واليابان وتايوان.
وتتوقع الشركة تحسن الأوضاع على المدى القصير.
وقال بجورن جولدن، المدير التنفيذي لشركة بوما خلال مؤتمر صحفي، إن معظم مصانعها في الصين عادت للعمل مجدداً.
وأضاف أن صادرات الشركة تحسنت خلال فترة تترواح بين أربع إلى خمس أيام، بعد العام الصينى الجديد، بفضل إعادة فتح الموانئ.
وتابع:” سنتمكن من تلبية طلبيات فبراير ومارس بتأخير مقدر بثلاثة أسابيع”
وقال إن استمرار إغلاق المتاجر خلال 4 أسابيع ربما يجبر بوما على تعديل تقديراتها لعام 2020، وأشار إلى أن الصين تشكل ما نسبته 13% من مبيعات بوما، وتدر أكبر أرباح.
وقالت بوما إن منطقة شرق آسيا كانت مسئولة عن أقوى معدلات النمو في مبيعاتها خلال الربع الأخير.
وقال جيمس جريزنيك، المحلل لدى شركة جيفريز:”الرد والتعامل السريع مع الأزمة ساعد على احتواء الوباء”.
وتابع: “إذا تم احتواء الوباء فسيعني هذا أن الربع الأول سيتبعه تعافي قوي خلال الربع الثاني وما بعده”.