قال أحمد الوكيل، رئيس غرفة تجارة الإسكندرية، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية: إنه قد آن الأوان لأن نعمل معًا على تنمية تجارتنا البينية والاستثمارات الإفريقية المشتركة، خاصة بعد قيام حكومات دولنا بتطوير مناخ أداء أعمال ببنية تشريعية وإجرائية مستحدثة وجاذبة، مدعومة بالبنية التحتية الحديثة اللازمة.
وأضاف خلال كلمته الافتتاحية لملتقى “الفرص الواعدة للتجارة مع إفريقيا” للترويج لفرص التصدير فى أسواق القارة أن هذا يستدعى تنمية قطاع النقل واللوجيستيات أولًا.
وأوضح الوكيل أن ذلك يتم باستكمال مشروعات مثل طريق سفاجا نادجامينا بتشاد، ليرتبط بمحور نادجامينا داكار لنربط البحر الاحمر بالمحيط الاطلسى مرورا باسواق الدول الحبيسة بوسط افريقيا،.
واعتبر رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية وغرفة تجارة الاسكندرية أن هذا المحور والذى يتعامد مع محور الاسكندرية – كيب تاون، ويتكامل مع سكك حديد مومباسا – نيروبى ، ولاجوس – كالابار، ويربط الموانئ المحورية بظهير صناعى لوجيستى، مثل محور قناة السويس، لنتبادل خيراتنا وسلعنا بيسر وكفاءة.
وتابع : لقد نشأ هذا الاتحاد بالاسكندرية، واختاروا مصر جميعا لتكون دولة المقر التى تستضيف شركائنا من قارتنا الإفريقية التى نفخر بالانتماء إليها، لم تتاخر مصر ولا اتحاد الغرف المصرية عن دعمه بكافة السبل.
وأوضح الوكيل أنه قد تمت المبادرة الى مد جسور التعاون مع كبريات البلاد والتكتلات فى العالم، وكان اولها فى بكين بحضور رئيس الصين، حيث قمنا بانشاء الغرفة الافريقية الصينية، وتلتها الغرفة اليابانية ثم الكورية بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ثم العربية ثم الاورومتوسطية فى الشهر الماضى.
وأشار الوكيل إلى أن ذلك من أجل تنمية التبادل التجارى والاستثمارى، وتعظيم الاستفاده من الموارد الطبيعية والبشرية التى تزخر بها قارتنا الافريقية، لنحولها مع شركائنا من مختلف ربوع العالم إلى منتجات ذات قيمة مضافة، خالقة لفرص عمل لابنائنا، رافعة لمستوى معيشتهم.
ونابع: وهذا ما عرضناه خلال العام الماضى اثناء شرف لقاء العديد من رؤساء دول العالم، وامام 32 رئيس دولة وفود من 53 دولة افريقية اثناء افتتاح حوار رؤساء الصين افريقيا بالجلسة الافتتاحية مع رؤساء جمهوريات الصين وجنوب افريقيا وتشاد وجيبوتى وموريتانيا وناميبيا ونيجيريا.
وأوضح الوكيل أنه قد وضعنا خطة عمل ناجزة لهذا العام واعتمدناها من الجمعية العمومية، لنفتح معا عصرا جديدا من التعاون المثمر للجانبين، مدعوما بمبادرات فاعلة، تلبى مطالب التنمية، وتوفر فرصا ضخمة للمشروعات المشتركة في افريقيا، وذلك انطلاقا من رئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى للاتحاد الافريقى.