وردت أحدث علامة على الاضطراب في القطاع المالي الصيني ، إذ قال اثنان من عملاء شركة الائتمان الصينية “غونغرونغ إنترناشيونال تراست كو” إن الشركة أرجأت سداد مستحقات “منتجات الثروة” وسط تقارير عن مخاوف بشأن السيولة لدى أحد المساهمين الرئيسيين بالشركة، بحسب وكالة بلومبرج.
أعلنت شركة “ناسيتي بروبيرتي سيرفيس” وشركة “كيه بي سي كورب” (KBC Corp) لأول مرة عن أنباء تأخر المدفوعات في بيان مساء الجمعة. قالت شركة “كيه بي سي”، وهي شركة لتصنيع منتجات الكربون، في بيان لبورصة شنغهاي إن المستحقات المتأخرة مرتبطة بـ60 مليون يوان (8.3 مليون دولار) مستثمرة مع “غونغرونغ”، ولن تؤثر على عمليات الشركة.
تمتلك شركة “غوانغي انتربرايس غروب لإدارة الأصول الصينية -وهي شركة مالية عملاقة في الصين تتقاطع أعمالها مع شركات الائتمان والأسهم الخاصة وإدارة الثروات- حصة في “غوانغرونغ”، وفي أواخر الأسبوع الماضي، كانت هناك تكهنات بأن المدفوعات المتأخرة قد ارتبطت بأزمة سيولة في “غوانغي”، التي لديها حوالي تريليون يوان من الأصول الخاضعة للإدارة، وفقاً لـCaixin.
الاضطراب في القطاع المالي الصيني
تأتي الأخبار المتعلقة بتأخير دفع تعويضات “غونغرونغ” في الوقت الذي كان فيه المستثمرون بحالة توتر في الآونة الأخيرة بسبب مخاوف بشأن صحة الاقتصاد والأسواق المالية في الصين.
كانت شركة “كانتري غاردن هولدنغز”، إحدى أكبر شركات التطوير العقاري في البلاد، قد عصفت بالأسواق الأسبوع الماضي وسط مخاوف من التخلف عن سداد الديون، حيث أعلنت عن خسائر فادحة في النصف الأول من العام.
كما تعرضت صناعة الائتمان لضغوط من جراء الأزمة في قطاع العقارات بالصين في السنوات الأخيرة، مع تعرض الشركات للمنتجات الاستثمارية المرتبطة بمطوري العقارات.
اشترت شركات ائتمان، بما في ذلك “غونغرونغ” و”مين ميتال تراست” ، حصصاً فيما لا يقل عن 10 مشروعات عقارية في عام 2022، وتراهن على أن العقارات تحت الإنشاء ستدر أموالاً في النهاية لسداد جزء من 230 مليار دولار من الأموال المدعومة بالممتلكات التي أصدروها للمستثمرين.
تجمع صناعة الائتمان في الصين بين خصائص الخدمات المصرفية التجارية والاستثمارية والأسهم الخاصة وإدارة الثروات. تجمع الشركات في هذا القطاع مدخرات الأسر لتقديم القروض والاستثمار في العقارات والأسهم والسندات والسلع. وتعد تلك النوعية من الشركات الوحيدة في الصناعة المالية التي تعمل عبر جميع فئات الأصول.