قرر صناع السينما تقديم أجزاء جديدة من أفلامهم بعد مرور سنوات على عرضها وذلك استغلال لنجاح هذه الأعمال على المستوى الجماهيرى إضافة إلى وجود سيناريوهات تمكنهم من عمل أجزاء جديدة بأحداث مختلقة، وتشهد الفترة الحالية اتخاذ خطوات تنفيذية لتقديم أجزاء جديدة من 3 أفلام هم “حريم كريم” و”قصة حب” و”ولاد رزق”.
البداية بفيلم حريم كريم الذى تم عرضه عام 2005 ويعد من الأعمال الناجحة جماهيرياً ويحظى دائماً بمتابعة الجمهور عند إعادة عرضه على مختلف القنوات الفضائية، حيث بدأ صناعه في تصوير الجزء الثانى للفيلم والذى يحمل اسم “أولاد حريم كريم” وذلك بعد فترة طويلة من التحضيرات حيث تم الاستقرار على قصة مختلفة مع إضافة خطوط وشخصيات جديدة على الأحداث.
دعاء حلمي :تجربة فيلم ولاد رزق يمكن أن تثمر عن نجاح كبير
من جانبها الناقدة دعاء حلمي أن تجربة فيلم ولاد رزق يمكن أن تثمر عن نجاح كبير ، لاسيما ان الأجزاء الأولى والثانية حققت نجاحا جماهيريا .
أما فيلم قصة حب فقد يقدم بأبطال مختلفين عن أحمد حاتم وهنا الزاهد الفترة القادمة الجزء الثاني منه ويكون فيلما سينمائيا مختلفا وفق” حلمي ” .
وتابعت قائلة فيلم أولاد حريم كريم من الصعب أن يجذب جمهور السينما في الوقت الحالي ، خاصة أن بطل الفيلم والتيمة الخاصة بالعمل أصبحا غير جاذبين حاليا للفئة العمرية التي تهتم بمشاهدة السينما حاليا .
لذلك ردود الأفعال عن الفيلم لن تكون قوية كما يتصور البعض ، بالاضافة أن هذه الفئة العمرية لن يجذبها فريق عمل فيلم ” أولاد حريم كريم” سواء بشرى أو رنا رئيس وداليا البحيري وغيرهم .
ماجدة موريس : هذه الأفلام ليست لها خصوصية وأهمية معينة في تاريخ السينما المصرية
وعلقت الناقدة ماجدة موريس أن هذه التجارب السينمائية لن تضيف كثيرا للجمهور وصناع هذه الأفلام ، ومعنى اعادة تقديم أجزاء جديدة من هذه الأفلام بعد مرور سنوات على تقديم الجزء الأول منها ان هناك افلاس في الموضوعات المقدمة للجمهور .
أضافت موريس أنه قد يكون منتجي هذه الأفلام يرغبون في طرح أجزاء جديدة منها لمجرد الحصول على عائد تجاري ومادي منها كما يعتقدون .
بالاضافة أن هذه الأفلام ليست لها خصوصية وأهمية معينة في تاريخ السينما المصرية مثل ” القاهرة 30 ” أو ” الزوجة الثانية ” او ” الأرض” أو فيلم” الحرام” ، حينها سيكون الجمهور مهتما بمتابعة الجزء الثاني لها ، لكن حينما يقدم أفلام تتحدث عن قصص شخصية ليس أكثر ، فكان مفترض أن تقدم أجزاء ثانية منها بعد 5 سنوات على الأكثر وليس بعد 20 عاما يعني بمرور عقدين من الزمن ، حيث ولدت فيهما أجيال جديدة لاتعي عن الأجزاء الأولى من الأساس.
عماد يسري : هناك أعمال فنية لم تحقق أجزاؤها الجديدة نجاحا
من ناحيته يرى الناقد عماد يسري أن تلك الأفلام السينمائية يمكن أن تضيف حسب خيال كتابها وليس لوجود أبطالها فيها ، حيث ان السيناريو الجيد هو اساس نجاح العمل الفني .
لاسيما أن هناك أعمال فنية لم تحقق أجزائها الجديدة نجاحا بنفس مستوى الأجزاء الأولى وفق” يسري ، لذلك الكتابة هي الأهم في نجاح هذه الأفلام السينمائية سواء ولاد رزق أو أولاد حريم كريم .
واستطرد قائلا أن الكاتب أما أن يقدم جزء ثاني لهذه الأفلام بشكل جديد من ناحية الحبكة الدرامية ، دون أن يكون متأثرا بنجاح الأجزاء الأولى ، حيث أن سبب فشل الأجزاء الثانية لبعض الأعمال الفنية يرجع لأن الكاتب يعتمد على نجاح الجزء الأول ولايبدع في تقديم موضوعا جديدا لها .
أكد أن فيلم ولاد رزق سيحقق نجاحا في الجزء الجديد لأن مؤلف الفيلم لم يعتمد على نجاح أجزائه الأولى ، بالاضافة للمجموعة المقدمة فيه جاذبة للجمهور ، والأعمال الفنية التي يتغير فيها الأبطال يحدث خلل للمشاهد الذي اعتاد على أبطال معيين لهذا العمل الفني وذلك ماسيحدث في فيلم أولاد حريم كريم ، لكن في النهاية تقديم جزء جديد لفيلم سينمائي تمثل مغامرة كبيرة في السينما وأحيانا قد تنجح .