خسر أثرياء العالم الخمسمائة المدرجين على مؤشر بلومبرج للمليارديرات ما نسبته 2.1% من صافي ثرواتهم مجتمعة، أمس الإثنين، تأثرا بهبوط حاد للأسهم الأمريكية التي وصلت لأدنى مستوياتها في 2019.
وبحسب وكالة بلومبرج، خسر رجال الأعمال المدرجين على قائمة “بلومبرج” للمليارديرات ما قيمته 117 مليار دولار.
وجاءت الخسارة بعد تداولات متشائمة من المستثمرين في ظل التوترات التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
وتكبد جيف بيزوس قطب الأعمال والملياردير الأمريكي، مؤسس “أمازون،” عملاقة التجارة الإلكترونية الأمريكية، أكبر خسارة بين أثرياء العالم، حيث فقد ما قيمته 3.4 مليار دولار.
لكن لا يزال بيزوس يتربع على عرش أغنى أغنياء العالم بصافي ثروة شخصية قوامها 110 مليار دولار.
خسارة أثرياء العالم تمثل تغييرا جذريا في المنحى التصاعدي الذي كانت تمضي فيه ثرواتهم حتى أول أمس الأحد.
وأسهمت عوامل أخرى أيضا في تناقص ثروات الشخصيات الأغنى في العالم خلال الأسابيع الأخيرة.
فعلى سبيل المثال يشعر أباطرة الأعمال في هونج كونج بتداعيات موجات الاحتجاجات الحاشدة التي يشهدها الإقليم منذ 9أسابيع.
وقوضت الاحتجاجات مناخ الأعمال في واحدة من أكبر الشبكات المالية في العالم، وأثرت سلبا على النمو، وأيضا أسعار الأسهم المحلية.
وتراجع صافي ثروة أغنى 10 رجال أعمال يحققون ثرواتهم من الشركات المدرجة في هونج كونج، بواقع 19 مليار دولار منذ الثالث والعشرين من يوليو المنصرم.
الأثرياء الـ500 يسيطرون على 5.4 تريليونات دولا
لكن وبرغم الخسائر التي تكبدتها ثرواتهم أمس، لا يزال الأشخاص الـ500 الأكثر ثراء في العالم على مؤشر “بلومبرج” للمليارديرات يسيطرون على قرابة 5.4 تريليونات دولار.
وتزيد هذه القيمة 11% مقارنة بالأول من يناير الماضي.
وسجلت الأسهم الأمريكية أمس الإثنين انخفاضا هو الأسوأ هذا العام، حيث هبط مؤشر “ستاندرد آند بورز 500 ” بمقدار 33.98 نقطة أو بنسبة 1.16% إلى 2898.07 نقطة.
كما تراجع مؤشر “ناسداك” المجمع بواقع 180.74 نقطة أو 2.26% إلى 7823.33 نقطة.
يأتي هذا الانخفاض بعدما أنهى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدنة تجارية مؤقتة بين الولايات المتحدة والصين، الخميس الماضي.
وأعلن ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على صادرات صينية إلى الولايات المتحدة بقيمة 300 مليار دولار، من سبتمبر المقبل.
ومن جهتها حذرت بكين من أنها ستتخذ إجراءات مضادة.