علمت «المال» أن ميناء أبو قير البحرى «شرق الإسكندرية» انتهى من عمليات التدعيم والتعميق الخاصة بالأرصفة التى يشملها ليصل الغاطس إلى 16 مترًا، بعد أن كانت لا تتخطى 12 مترًا فقط.
يأتى ذلك ضمن خطة الميناء للدخول ضمن الموانئ الأكثر جاذبية للخطوط الملاحية بمنطقة شرق البحر المتوسط، واستقبال السفن الضخمة، وأهمها الإسكندرية والدخيلة ودمياط.
وفى هذا الصدد، أشار أحمد شوقى رئيس لجنة الشحن والتفريغ بغرفة ملاحة الإسكندرية، إلى أن ميناء أبو قير أصبح من أهم الموانئ من حيث الغاطس بعد وصوله إلى هذا المعدل، إضافة إلى تنفيذ وصلة حرة تربط بين الميناء والطريق الدولى الساحلي.
الميناء قادر على منافسة “الإسكندرية والدخيلة”
وأضاف أن ميناء أبو قير البحرى يعد من الموانئ التى يمكنها منافسة موانئ الإسكندرية والدخيلة، خاصة أنه لا يواجه تكدسًا حتى الآن، رغم محدودية أرصفته.
وفى السياق نفسه، أكدت مصادر أن الميناء لا ينطبق عليه قرارات وزارة النقل من حيث اشتراط رؤوس أموال الشركات التى تعمل به، إضافة إلى معدلات الشحن والتفريغ التى يتم فرضها بقرارات وزارة النقل.
وقامت الجهات الحكومية مؤخرًا، فى حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتوقيع مذكرة تفاهم بين ميناء أبوقير وشركة هاتشسون بورت الصينية لإنشاء محطة تداول حاويات بطاقة استعابية تصل إلى مليون حاوية سنويًا، ومتوقع أن يتم تشغيل المشروع خلال 2022.
وتأتى المحطة الجديدة لشركة هاتشسون بورت كبديل لمحطاتها بميناءى الإسكندرية والدخيلة، والتى تعمل بواقع 4 أرصفة، ومن المقرر انتهاء تعاقدها مع ميناء الإسكندرية خلال 7 سنوات فقط والتى بدأت عملها فى 2006 لمدة 25 سنة.
وكانت شركة هاتشسون بورت «المالكة لشركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية» (AICT) تنوى الدخول لتشغيل محطة جديدة بميناء الدخيلة والمعروفة بالرصيف رقم 100، والتى تم طرحها فى مزايدة عالمية، وتنافست عليها مع الإسكندرية لتداول الحاويات، إلا أنه تقرر إلغاء المزايدة، ليتم إنشاء محطة بديلة بميناء الإسكندرية، والمعروفة بالمحطة متعددة الأغراض على أرصفة من «55 – 62»، بطاقة قدرها 1.2 مليون حاوية.
كما ناقشت لجنة الشحن والتفريغ بغرفة ملاحة الإسكندرية، بحث المزيد من التسهيلات أمام الشركات بميناءى الإسكندرية والدخيلة، خاصة أن كثيرًا من الشركات تدرس العمل عبر ميناء أبو قير الذى أصبح منافسًا قويًا لميناءى الإسكندرية والدخيلة. ويعد ميناء أبو قير من أهم الموانئ التى تشرف عليها القوات البحرية، والتى منها ميناء جرجوب بمحافظة مطروح، والعريش شمال سيناء، وبرنيس بالبحر الأحمر.