رسالة بيروت- بدور إبراهيم
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال كلمته بالدورة الـ 27 لمنتدى الاقتصاد العربى المنعقد حاليا فى بيروت، إن التنمية والنجاح الاقتصادى عمود الأمة العربية.
وأشار إلى أن التنمية هى خط الدفاع الحقيقى، والشباب هم قلب التنمية العربية ولابد من الاهتمام بهم .
وتابع: “التنمية ليست وصفة فوقية تُفرض على الناس، وإنما هي في الأساس تنمية بالناس وللناس، تنمية للإنسان وبالإنسان، وغايتها المنشودة هي الإنسان”.
ولفت إلى أنه خلال الـ 10 سنوات الأخيرة تم استغلال الشباب ولم يكن هناك اهتمام بهم، مؤكدا أهمية خلق اقتصاد يهتم بالشباب والتنمية.
وأضاف “لا يكفي خلق الوظائف –والمنطقة في حاجة إلى نحو 50 مليون وظيفة بحلول منتصف هذا القرن- وإنما ينبغي خلق الوظائف الملائمة لتعليم الشباب وخبراتهم”.
وتابع: “لا يخفى أن نسب البطالة ترتفع بشدة في أوساط شباب المتعلمين، وهي ظاهرة لا يمكن أن نقف إزاءها مكتوفي الأيدي.. ذلك أن أبعادها تتجاوز كفاءة الاقتصاد إلى ضمان الاستقرار السياسي والاجتماعي في البلدان العربية.
وأشار إلى أن الاقتصاد الجديد في عصر ما يُعرف بالثورة الصناعية الرابعة يرتكز في الأساس على الإبداع والابتكار كمولد للقيمة المضافة.
وأوضح أن زهرة الابتكار تبلغ أوج تألقها وتفتحها في عشرينيات العمر كما نعلم، وما أكثر هذه الزهور العشرينية في مجتمعاتنا العربية.
وقال إن أعداد الشباب بالنسبة إلى عدد السكان في أغلب البلدان العربية ربما تفوق مثيلتها في أي مكان آخر على ظهر الأرض ،فالمدن العربية مدنٌ شابة وبإمكانها أن تكون مدناً مبتكرة.