بعث بنك أبوظبي الأول مصر برسالة عبر البريد الإلكتروني لموظفيه أكد فيها أنه بخصوص الأنباء المتداولة على وسائل الإعلام حول شراء مجموعة أبوظبي الأول بنك عوده مصر، فإن المباحثات التي تجري مازالت في المباحثات الأولية.
وفي بيان لسوق الأوراق المالية بأبوظبي كشف بنك أبوظبي الأول عن دخوله في مفاوضات حصرية مع مجموعة عوده اللبنانية للنظر في إمكانية الاستحواذ على بنك عوده مصر التابع لها.
وقال إن هناك فريق عمل خاص ينظر في عملية الاستحواذ المحتملة، لافتًا إلى أنه لم يتم الإعلان عن أي تقييمات.
وكانت “المال” قد انفردت يوم 13 يناير الجاري بالكشف عن تلقي المجموعة اللبنانية عروضًا من مجموعات مصرفية للاستحواذ على البنك التابع لها في مصر، تزامنًا مع احتدام الأزمة الاقتصادية في دولة لبنان على إثر التظاهرات الأخيرة.
وذكر المدير المالي لبنك عوده في تصريحات سابقة لـ”رويترز” أن البنك اللبناني يدرس بيع وحدته التابعة في مصر بعد أن لاقى اهتماما من بنوك، مما يشير إلى إعادة تفكير محتملة في الاستراتيجية في الوقت الذي يكابد فيه لبنان أزمة مالية.
وأضاف غزالة أن بنك عودة سيدعو لعقد اجتماع للمساهمين في الأسبوع الثاني من فبراير للتصويت على زيادة رأس المال، وإنه واثق من الحصول على دعم المساهمين، متابعًا: إقبال المستثمرين على مصر زاد. لم نصل لأي اتفاق مع أي طرف لإتمام عملية لكننا ندرس هذا إذا حصلنا على العرض المناسب.
بيان بنك عوده لموظفيه
وحصلت “المال” على البيان الذي أرسلته إدارة بنك عوده لموظفيها خلال اليوم الخميس، للتأكيد على المفاوضات، موضحة أنه طوال سنوات مضت كانت مجموعة بنك عوده تتلقى بانتظام عروضا من المتطلعين الى شراء أصولها الخارجية.
وقالت الإدارة إن تلك العروض كانت تصلها بدون أية مبادرة من جانبها حيث لم يكن التصرف في تلك الأصول واردا ضمن استراتيجيتها، وعلى مدى السنوات كان الأداء الاستثنائي لبنك عوده في مصر، وقدرته على الاستمرار في تحقيق النمو الواعد في إطار الحوكمة الرشيدة – بالإضافة إلى تصاعد الرؤية الإيجابية لمصر كسوق ودولة – أثره على أن يصبح مصرفنا محط اهتمام المستثمرين، وأن يحصل على أعلى درجات الإقبال من جانبهم.
وتابعت: مع اندلاع الأزمة الاقتصادية والمالية في لبنان، وما تبعها من متطلبات تنظيمية فرضها المصرف المركزي اللبناني على البنوك، كان من الحتمي أن تضطر المجموعة – في سبيل امتثالها لتلك المتطلبات – إلى دراسة جميع الخيارات الاستراتيجية المتاحة أمامها، بما في ذلك بيع أحد أصولها الخارجية بقيمة مجزية، وكان من الطبيعي أن تفاضل المجموعة بين العروض التي تلقتها، على أساس تلك التي تحقق قيمة مضافة لكل من بنك عوده في مصر ولمجموعة بنك عوده في آن واحد.
وذكرت الإدارة إن المجموعة اللبنانية تجري اليوم مباحثات استكشافية، وبصفة حصرية، مع “بنك أبو ظبي الأول” First Abu Dhabi Bank الذي أبدى إهتماماً بشراء مصرفنا في مصر. ونود أن نؤكد بشدة على ان هذه المباحثات لم تزل مستمرة، وأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في هذا الصدد.
ولفتت إلى أن مثل هذا الاتفاق سيأخذ في الاعتبار بالضرورة متطلبات الجهات التنظيمية والرقابية في مصر، وسيكون رهنا بالحصول على موافقات الجهات التنظيمية المعنية. وأهمها موافقة البنك المركزي المصري، من بداية العملية حتى نهايتها.