يحظى أبناء الفنانين بفرص جيدة في الأعمال الفنية الدرامية السنين الأخيرة ، خاصة في الموسم الرمضاني الأضخم سنويا من حيث نسب المشاهدة .
ويتواجد في ماراثون رمضان هذا العام وجوه جديدة من أبناء الفنانين لأول مرة في مسلسلات متنوعة ، وهم الطفل يوسف نجل النجم حمادة هلال بمسلسل ” المداح 4″ مع والده ، وشادي رمزي نجل النجم هاني رمزي معه أيضا في مسلسل” بدون مقابل ” اخراج جمال عبد الحميد ، ومريم زكي ابنة الفنان أشرف زكي والفنانة روجينا مع الأخيرة في مسلسلها “سر الهي ” اخراج رؤوف عبد العزيز،وبسنت صيام ابنة الفنان أحمد صيام في مسلسل ” رحيل ” معه أيضا .
بينما يتواجد كذلك بعض أبناء الفنانين الذين شاركوا سابقا في مسلسلات تليفزيونية بشهر رمضان الكريم وأعمال سينمائية أيضا ، وهم نور النبوي نجل النجم خالد النبوي بمسلسل ” امبراطورية ميم ” مع والده اخراج محمد سلامة ، ومحمود ياسين الشهير ب” جونيور” نجل المؤلف عمرو محمود ياسين في مسلسل ” محارب ” اخراج شيرين عادل ، وعمر رياض نجل الفنان محمد رياض معه في مسلسل ” قلع الحجر ” اخراج حسني صالح .
ماجدة خير الله : هناك أسماء كثيرة تم دعمها من أبناء الفنانين ولم يحققوا أي جماهيرية أو نجاح
قالت الناقدة ماجدة خير الله أن أغلب هؤلاء الوجوه لن يجذبوا أنظار الجمهور في دراما رمضان هذا العام ، لأنه في الفن والدراما كثير من أبناء النجوم حققوا نجاحا كبيرا مثل أحمد السعدني وأحمد الفيشاوي ولو تم استبعادهم ستكون الساحة الفنية لآبناء الفنانين فارغة ،لأنهم اثبتوا موهبتهم بصورة كبيرة .
أضافت ل” المال” أن من حقهم أن يأخذوا فرصا لكن صاحب الموهبة الحقيقية ومن يبذل مجهودا على نفسه سيلفت الأنظار ويكمل مسيرته ، برغم أن هناك مواهب ظهرت في المجال الفني دون دعم من آبائها وأسرها وأثبتت موهبتها الفنية بدرجة كبيرة .
بينما هناك أسماء كثيرة تم دعمها من أبناء الفنانين ولم يحققوا أي جماهيرية أو نجاح مثل رانيا محمود ياسين ومي نور الشريف ومحمد محمود عبد العزيز لم يكمل في التمثيل واتجه للانتاج وفق” خير الله ” وأحمد فلوكس أيضا ، بينما كريم محمود عبد العزيز حقق نجاحا كبيرا في التمثيل .
أحمد سعد الدين : مشاركة أبناء الفنانين الأولى والثانية في الأعمال الفنية قد لاتكون قوية بالصورة الكافية
وأوضح الناقد الفني أحمد سعد الدين فقال : أن مشاركة أبناء الفنانين الأولى والثانية في الأعمال الفنية قد لاتكون قوية بالصورة الكافية ، وذلك يعتمد على قوة الدعم التي أدخلتهم المجال الفني في هذه المشاركات الأولى .
لكن هذه الوجوه الشابة لو لم تستطع اثبات موهبتها بعد ذلك لن تستطيع الاستمرار في المجال الفني وذلك بحكم الجمهور ، لذلك يمكن تقييمهم ومحاسبتهم بعد اعطائهم الفرصة أكثر من مرة وفق” سعد الدين ” .
ولفت أيضا الى أنه ليس معنى أن هناك أبناء فنانين استطاعوا أخذ فرصة للظهورعلى الشاشة ، أن ذلك فيه ظلم للمواهب الشابة في السينما ، فطيلة السنين الماضية هناك مواهب شابة لم تأخذ فرصتها وتم دفنها ، لكن ليس معنى ذلك أن السبب هو أبناء الفنانين الذين يستطيعون الحصول على فرصة جيدة في الأعمال الفنية .
أحمد النجار : عدم ظهور مواهب شابة جديدة ليست من أبناء الفنانين يرجع ذلك لغياب دور جهات الانتاج ونقابة الممثلين
من ناحيته يرى الناقد الفني أحمد النجار أن نور النبوي هو الوحيد من هذه الأسماء الشابة التي استطاعت اثبات موهبته ونجاحه ، والدليل الايرادات الكبيرة التي حققها بفيلم ” الحريفة ” الفترة السابقة ، بينما محمود ياسين نجل المؤلف عمرو محمود ياسين حقق انتشارا بمنصات السوشيال ميديا كظهور فقط لكن حتى الان لم يحقق ذاته ونجاح فني وكذلك عمر محمد رياض أيضا نفس الأمر ، خاصة أن الأعمال الفنية التي شاركوا فيها لم تلقى نجاح كبير فنجاحها وانتشارها يرجع لنجاح الفنانين الذين شاركوا فيها .
أشار الى أن عدم ظهور مواهب شابة جديدة ليست من أبناء الفنانين ، يرجع ذلك لغياب دور جهات الانتاج ونقابة الممثلين في المقام الأول ، فالأخيرة حتى لو كانت موالية لآبناء أعضائها من الممثلين والنجوم ، لكنها ليست نقابة اجتماعية بل من المفترض ان تكون مساعدة في دعم واكتشاف المواهب الشابة الجديدة بعيدا عن أبناء الفنانين ، وفي النهاية الموهبة الحقيقية هي التي تفرض نفسها على الجمهور والحظ أيضا .
وأردف قائلا أن الكاريزما والقبول من ربنا وذلك ماتحقق لنور النبوي نجل النجم خالد النبوي ، فاستطاع تحقيق ايرادات كبيرة بفيلم ” الحريفة” لم يحققها والده في بدايته بالسينما المصرية.