فجرت شركة أبل الأمريكية، اليوم الخميس، مفاجأة بإعلانها أن 50 % من العاملين الذين عينتهم الشركة العام الماضى، لا يحملون مؤهلات جامعية، وأنها استعانت بهم لأنهم يتمتعون بمهارات نادرة تهم التخصصات المطلوبة فى الشركة أكثر من الشهادات الدراسية.
وأكد تيم كوك، الرئيس التنفيذى لشركة أبل لتكنولوجيا الكمبيوتر والموبايل، أن 50 % من العاملين الذين عينتهم الشركة العام الماضى فى الفروع الأمريكية، لا يحملون مؤهلات جامعية، ولم يقضوا أربع سنوات فى أى كلية بعد حصولهم على شهادة الثانوية العامة.
وذكرت وكالة “رويترز”، أن تيم كوك رئيس شركة أبل أبلغ الرئيس دونالد ترامب، أثناء اجتماع رؤساء كبرى الشركات الأمريكية فى البيت الأبيض هذا الأسبوع، أنه تم تعيين أعداد كبيرة من الشباب لأمريكى، الذين لا يحملون شهادات جامعية، لأنهم يبحثون عن عاملين بتخصصات نادرة للوظائف الشاغرة بشركات التكنولوجيا.
كان البيت الأبيض استضاف، أمس الأربعاء، العديد من المدراء التنفيذيين لكبرى الشركات الأمريكية، الذين انضموا للمجلس الاستشارى التابع لإدارة الرئيس ترامب، منها شركات أبل و IBM للتكنولوجيا ولوكهيد مارتين للطائرات وفرع سيمينز الأمريكى و غيرها.
وقال تيم كوك إن الموهبة والمهارة والخبرة بالكمبيوتر أهم من الشهادة الجامعية، لاسيما أن ستيف جوبز، مؤسس شركة أبل، لم يكمل تعليمه الجامعى، وترك الكلية بدون أن يكمل الأربع سنوات، أو يحصل على شهادة البكالوريوس.
وأضافت مارلين هيوسون الرئيسة التنفيذية، لشركة لوكهيد مارتين للطيران، أن 50 % من العاملين البالغ عددهم 14 ألف شخص، الذين تم تعيينهم العام الماضى، ليس لديهم شهادة جامعية لمدة أربع سنوات، و6500 منهم التحقوا بوظائف فى مجال التصنيع.
وأعلن دونالد ترامب لرؤساء الشركات الكبرى، أنه يريد مساعدتهم فى العثور على عمالة ماهرة، حتى من المهاجرين، لاسيما أن معدل البطالة تبلغ 4 %.
كان المكتب الأمريكى لإحصائيات العمل، أعلن فى شهر فبراير الماضى، أن الوظائف الشاغرة بلغت 7.3 مليون وظيفة فى ديسمبر الماضى، وهناك فجوة بين العمالة ذات المهارات المطلوبة وبين الحاصلين على مؤهلات جامعية، ولذلك فإنه طالب الحكومة بالاهتمام بالأمريكيين لمساعدتهم على تنمية المهارات اللزمة لسوق العمل.