شارك الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في القمة العربية في دورتها الـ34 والمنعقدة في بغداد عاصمة العراق، والتي ناقشت عددًا من التحديات التي تواجه المنطقة العربية سياسيًا واقتصاديًا.
تواجه منطقتنا تحديات معقدة وظروف غير مسبوقة تتطلب منا قادة وشعوب وقفة موحدة وإرادة لا تلين، ونكون على قلب رجل واحد قولا وفعلا، حفاظَا على أمن أوطاننا.
القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة.
يتعرض الشعب الفلسطيني لجرائم ممنهجة تهدف إلي طمسه وإبادته وإنهاء وجوده في قطاع غزة.
تعرض القطاع لعملية تدمير واسعة لجعله قابلًا للحياة لدفع أهله إلى التهجير.
آلة الحرب الإسرائيلية لم تُبق حجرًا على حجر، ولم ترحم طفلًا أو شيخًا.
آلة الحرب الإسرائيلية اتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحًا، ومن التدمير نهجًا.
ما سبق أدي إلى نزوح ما يقرب من 2 مليون فلسطيني داخل القطاع، في تحدٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
آلة الاحتلال تمارس ذات السياسة القمعية من قتل وتدمير في الضفة الغربية.
الشعب الفلسطيني صامد عصي على الانكسار، متمسك بحقه المشروع في أرضه ووطنه.
مصر منذ أكتوبر 2023 تكثف جهودها السياسية لوقف نزيف الدم الفلسطيني للوصول إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية.
مطالبة المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة باتخاذ خطوات حاسة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
أثمن جهود “ترامب” في يناير 2025 في التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار في القطاع، ولكن الاتفاق لم يصمد امام العدوان الاسرائيلي المتجدد لإجهاض أي مساع للاستقرار.
اطلاق سراح الرهينة الامريكي/ الاسرائيلي عيدان ألكسندر نتيجة تواصل مصر بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، شريكيها فى بذل الجهود المكثفة لوقف إطلاق النار.
مصر بادرت بالدعوة لعقد قمة القاهرة العربية غير العادي في 4 مارس 2025 وتم رفض تهجير الفلسطينيين، وتبني خطة إعادة اعمار قطاع غزة تدون التهجير.
خطة إعادة اعمار قطاع غزة لقيت تأييدا واسعا عربيا وإسلاميا ودوليا.
تعتزم مصر تنظيم مؤتمر دولى للتعافى المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، فور توقف العدوان.
إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود 4 يونيو 1967، هو السبيل الأوحد، للخروج من دوامة العنف، التى ما زالت تعصف بالمنطقة، مهددة استقرار شعوبها كافة بلا استثناء.
حتى لو نجحت إسرائيل، فى إبرام اتفاقيات تطبيع مع جميع الدول العربية، فإن السلام فى الشرق الأوسط، سيظل بعيد المنال، ما لم تقم الدولة الفلسطينية.
أطالب الرئيس “ترامب” بصفته قائدًا يهدف لترسيخ السلام ببذل كل ما يلزم من جهود وضغوط لوقف اطلاق النار في غزة لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها وسيط وراعي.
السودان يمر بمنعطف خطير يهدد وحدتته واستقراره.
رفض أي مساع تهدف إلي تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية في السودان.
لابد من استثمار رفع العقوبات الامريكية على سوريا لمصلحة الشعب السوري.
ضمان ان تكون المرحلة الانتقالية في سوريا شاملة بلا اقصاء أو تهميش، والمحافظة على الدولة ووحدتها.
ضرورة انسحاب الاحتلال الاسرائيلي من الجولان وجميع الاراضي السورية المحتلة.
السبيل الوحيد لضمان الاستقرار في لبنان هو الالتزام بتنفيذ وقف الاعمال العدائية وقرار مجلس الامن رقم 1701.
ضرورة انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني واحترام سيادة لبنان على اراضيه.
ضرورة تمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمسئولياته.
مصر مستمرة في جهودها الحثيقة للتوصل إلي مصالحة سياسية شاملة في ليبيا.
ضرورة تمكن الشعب الليبي من اختيار قيادته وأن تظل ليبيا لأهلها.
ضرورة خروج كافة القوات والميليشيات الاجنبية من ليبيا.
طال امد الصراع في اليمن وحان الوقت لإستعادة هذا البلد العريق توازنه واستقراره.
ضرورة عودة الملاحة إلي طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الاحمر.
ندعم بشكل متواصل الصومال ونرفض بشكل قطاع أي محاولات للنيل من سيادته.
ندعو كافة الشركاء الاقليميين والدوليين لدعم الحكومة الصومالية للحفاظ على الامن والاستقرار.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية في ختام كلمته: أقولها لكم بكل صدق وإخلاص: “إن الأمانة الثقيلة التى نحملها جميعا، واللحظة التاريخية التى نقف فيها اليوم، تلزمنا بأن نعلى مصلحة الأمة فوق كل اعتبار.
وأضاف: أن نعمل معا يدًا بيد على تسوية النزاعات والقضايا المصيرية، التى تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؛ القضية المركزية التى لا حياد فيها عن العدل ولا تهاون فيها عن الحق.
تابع الرئيس السيسي: فلنعمل معًا على ترسيخ التعاون بيننا، ولنجعل من وحدتنا قوة، ومن تكاملنا نماء، مؤمنين بأن شعوبنا العربية، تستحق غدًا يليق بعظمة ماضيها، وبمجد حضارتها.
واستكمل قوله: فلنمض بثبات وعزيمة، ولنجعل من هذه القمة، خطوة فاصلة، نحو غد أكثر إشراقا لوطننا العربى، وفقنا الله جميعا، لما فيه صالح شعوبنا العربية.