يشتاق شريحة كبيرة من الجمهور المصري للدراما الصعيدية طيلة الوقت وتجذبهم بشدة عن أي نمط درامي آخر، وتحقق دائما مشاهدة عالية في كثير من الأعمال الدرامية، منها سلسال الدم، والضوء الشارد، وبنت القبايل وغيرها.
وفي دراما رمضان هذا العام التي ستنطلق أبريل القادم، يتواجد أكثر من مسلسل ينتمي للدراما الصعيدية أبرزها نسل الأغراب الذي يقوم ببطولته كل من الفنان أحمد السقا، والفنان أمير كرارة في أول تعاون بينهما في الدراما التليفزيونية، والمسلسل تأليف وإخراج محمد سامي وإنتاج سنيرجي.
بالإضافة لمسلسل موسى الذي يقوم ببطولته الفنان محمد رمضان، تأليف ناصر عبد الرحمن، وإخراج محمد سلامة وإنتاج سنيرجي لتامر مرسي.
سمير الجمل: المسلسلات الصعيدية تجذب الجمهور
قال الناقد الفني سمير الجمل إن مسلات الصعيد أو الأرياف بصورة عامة لها وضع خاص؛ لأن 90 في المئة من الشعب المصري جذوره من الأرياف.
وأضاف أن الأجيال الجديدة لم تعش جذور الريف المصري بعاداته وتقاليده لانه تغير عن الماضي، مشيرا إلى أن الريف أصبح حاليا به الإنترنت والتكنولوجيا المتعددة ولم يعيشوا اجواء الريف القديمة لذلك يشتاقون ويحنون للريف القديم وذلك أحد أسباب انجذاب الجمهور المصري لنوعية المسلسلات الصعيدية.
وتابع قائلا إنه بصرف النظر عن كون موضوع المسلسل الصعيدي يناقش مسألة الثأر أو غيرها لكن ذلك سر إقبال المشاهدين على المسلسلات الصعيدية، حتى العرب خارج مصر يحبون مشاهدة أجواء مختلفة عن ما يحدث في العاصمة فيشاهدونها من باب الفضول لأنهم يسمعون عن الصعيد والفلاحين لكن لا يعرفون عنهم شيئا سوى من خلال هذه المسلسلات.
وأكد انه لم تنجح كل المسلسلات الصعيدية التي قدمت على الشاشة، إضافة إلى أن الصعيد ليس عبارة عن ضرب نار وثأر طيلة الوقت كما تقدم اغلب الاعمال الدرامية الصعيدية ، موضحا ان من افضل مسلسلات الصعيد شيخ العرب همام الذي قدمه الفنان يحى الفخراني سابقا تاليف عبد الرحيم كمال لانه اتخذ منطقة اخرى غير معتادة في هذه النوعية من المسلسلات.
ونوه الجمل أن مسلسلات الصعيد تعطي فرصة لصناعها للعب على منطقة الاكشن والمطاردات ، برغم انها اصبحت بشكل زائد لكن موضوعات نسل الاغراب وموسى يمكن ان تحتمل مناطق اخرى في الدراما الصعيدية المقدمة فيها في رمضان وذلك سيكون شيئا مميزا للجمهور .
طارق صبري: الجمهور لم يعد ينجذب لها لمجرد أنها دراما صعيدية فقط
ويرى الفنان طارق صبري الذي شارك في أكثر من مسلسل صعيدي سابقا، أن موضوع المسلسل نفسه هو الذي قد يجذب المشاهدين ام لا ولم يعد برواز العمل بانه ينتمي للدراما الصعيدية هو معيار جذب الجمهور للمسلسل الصعيدي مثل السنين الماضية.
ولفت إلى أن ذلك قد يحقق مكسبا مع المشاهدين في الحلقات الاولى للعمل فقط لانه مسلسل ينتمي للصعيد ، انما بعد ذلك لو لم يكن المسلسل احداث الدرامية متماسكة وجاذبة بالفعل للناس فلن يحقق مشاهدة كبيرة.
وأشار إلى أن المسلسلات التي تنتمي لطبيعة الدراما الصعيدية ، تكون مختلفة في كل شئ عن الانماط الدرامية الاخرى الاجتماعية او الاكشن او الكوميدية ، من حيث اللهجة والملابس واداء الممثلين ويجب ان يقدم ذلك باتقان وحرفية لان الجمهور واعيا بدرجة كبيرة ولايقبل سوى على المسلسل الذي يحوي عناصر فنية ناجحة من حيث السيناريو والقصة والاخراج والفنانين المشاركين وتقديم الصعيد بصورة مختلفة ومناقشة موضوعات تمس الجمهور في العمل الدرامي .