تجاهلت ثلاثة أسهم مدرجة فى البورصة المصرية حالة الذعر المحلية والعالمية التى تشهدها الأسواق العالمية تزامنا مع بدء الغزو الروسي لأوكرانيا لتصعد فى هدوء بنسب متفاوتة وسط حالة هبوط جماعى لأغلب الأسهم المدرجة.
وأغلق سهم مستشفى النزهة الدولى جلسة اليوم على صعود قوى بنسبة 8.22% ،بينما صعد سهم شركة مصر لإنتاج الأسمدة “موبكو” بنسبة 1%، كما صعد سهم عبور لاند للصناعات الغذائية بنسبة 0.33 %.
واختتمت البورصة المصرية جلسة الخميس على هبوط حاد لمؤشراتها وسط اتجاه بيعى للأجانب وقيم تداولات بلغت مليار جنيه على الأسهم.
وهبط المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية “” بنسبة 3.63% عند مستوى 10890 نقطة، بينما هبط “EGX70” للأسهم المتوسطة بشكل حاد إلى 9.02% ليسجل 1774 نقطة، كما هبط المؤشر الأوسع نطاقًا ”EGX100” بنسبة 7.28% إلى 2720 نقطة.
وبلغت قيم التداول على الأسهم فقط حوالي مليار جنيه تقريبًا، واتجه المصريون والعرب للشراء ، بينما اتجه الأجانب للبيع ، وفقًا لإجمالي التداول المنشور على شاشة البورصة.
وسيطر اللون الأحمر على أداء معظم الأسهم المتداولة، إذ هبط 145 سهما من إجمالي 190 متداولة، بينما صعد ثلاثة أسهم فقط (المشار إليهم أعلاه)، وبقي 42 دون تغيير.
البورصة المصرية أوقفت 73 سهما عن التداول عشر دقائق لتجاوز نسبة هبوط الـ 10%
واضطرت إدارة البورصة المصرية إلى وقف أكثر من عن التداول لمدة عشر دقائق خلال جلسة اليوم الخميس التى شهدت هبوطا عنيفا لمؤشراتها تزامنا مع بدء عمليات الغزو الروسي لأوكرانيا .
وشملت الأسهم التى أوقفتها إدارة البورصة المصرية ،سوديك، بنك التنمية والصادرات،أوراسكوم للاستثمار القابضة،برايم القابضة،الجيزة العامة للمقاولات،أوراسكوم للتنمية مصر.
كما شملت أسهما لشركة أخرى أبرزها،مصر الجديدة للإسكان والتعمير،أودن للاستثمارات والتنمية ،جلاكسو سميثكلاين،راية القابضة إضافة إلى آخرين.
وبدأت روسيا هجوما عسكريا واسعا على أوكرانيا منذ الساعات الأولى صباح اليوم بما أثار الذعر فى الأسواق العالمية ودفع أسعار البترول للتحليق عاليًا بالقرب من 100 دولار للبرميل فى ظل توقعات بتعطل محتمل للإمدادات العالمية.
الأسهم الأوروبية تهبط الخميس 3% بعد الغزو الروسي لأوكرانيا
وتراجعت مؤشرات ا بنسبة 3% خلال جلسة تداولات الخميس مع عزوف المستثمرين عن الأصول المحفوفة بالمخاطر بعد هجوم روسيا على أوكرانيا، مما أثار مخاوف من نشوب حرب في أوروبا بما يساهم في زيادة التضخم ويعرقل النمو الاقتصادي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وانخفض المؤشر “ستوكس 600” للأسهم الأوروبية بنسبة 2.9 % مسجلا أدنى مستوياته منذ مايو من العام 2021.
ونزل المؤشر” داكس” الألماني الألماني 3.7 % إلى أدنى مستوى منذ مارس 2021 متكبدا أكبر خسارة من موجة بيع ناتجة عن مخاوف متعلقة باعتماد ألمانيا الكبير على واردات الطاقة الروسية.
وحد ارتفاع أسعار النفط من خسائر المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني الذي تراجع 2.4 %.
وسجل قطاع النفط والغاز الأوروبي أكبر انخفاض بين القطاعات ونزل 1.2 % مع زيادة أسعار النفط بنحو 6% مما دفع خام برنت للصعود فوق 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 2014.
وسجلت أبرز البنوك الأوروبية، ومنها بنك رايفايزن النمساوي وأوني كريديت وسوسيتيه جنرال انخفاضا بنسب بين 5 و6.6 % في حين نزل مؤشر قطاع البنوك الأوسع نطاقا 4.2%.
كما سجلت أسهم قطاعات التكنولوجيا والسفر والترفيه خسائر.
ونقلت وكالة روسية عن بوتين القول، إن المواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية مسألة وقت فقط.
وأضاف الرئيس الروسي: “روسيا لا يمكنها قبول تهديدات من أوكرانيا”، داعيا أوكرانيا لـ”وضع السلاح”، مشددا بالقول إن توسع حلف الأطلسي أكثر، واستخدامه أراضي أوكرانيا غير مقبول.
وأشار بوتين إلى أن بلاده لا تخطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، محذرا من أنه “في حال التدخل الأجنبي سنرد على الفور”.
وحذر من أن “سلطات أوكرانيا ستتحمل مسئولية أي إراقة للدماء”، قائلا “أي محاولة للتدخل الأجنبي في عمل روسيا ستؤدي إلى نتائج لم يروها”.
وأضاف: “تحركاتنا دفاع عن النفس ضد تهديدات أكبر من المشاكل التي نعيشها حاليا”.
بايدن : بوتين اختار الدخول فى حرب ستجلب كارثة
ومنذ قليل قال الرئيس الأمريكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اختار بسابق إصرار حربًا ستجلب كارثة، وذلك بعد لحظات من إعلان الأخير عن عملية عسكرية واسعة في إقليم دونباس بأوكرانيا.
ونقلت وكالة “رويترز” الإخبارية عن الرئيس الأمريكي قوله: “الولايات المتحدة وحلفاؤها سيردون على موسكو بطريقة موحدة وحاسمة، فقد اختار بوتين حربا مع سبق الإصرار ستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح وإلى معاناة بشرية”.
وتابع الرئيس الأمريكي: “سأراقب الوضع من البيت الأبيض وسأواصل تلقي تحديثات منتظمة من فريقي للأمن القومي، وسأوجه خطابًا للأمريكيين اليوم الخميس بشأن العقوبات التي ستواجهها روسيا”.
ومنذ قليل، بدأ مجلس الأمن الدولي، جلسته الطارئة الجديدة حول الأزمة الأوكرانية؛ استجابة لطلب من كييف. وفي مستهل الجلسة، قال الأمين العام للأمم المتحدة: “شهدنا شائعات في الساعات الماضية عن وقوع هجوم روسي وشيك على أوكرانيا”.