رصدت «المال» هبوط واردات شركة «سانج يونج» الكورية من سيارات الركوب خلال النصف الأول من العام الحالى بنسبة %90.1، مسجلة 82 سيارة فقط، مقابل 832 خلال الفترة نفسها من العام الماضى، وفقًا للبيانات والإحصائيات الصادرة عن تقرير منفذ إسكندرية الجمركى.
وقال أحد موزعى «سانج يونج» فضل عدم ذكر اسمه، إن شركة «عربيات» بصفتها الوكيل الحصرى للعلامة التجارية فى مصر قررت منتصف 2016 بدء عمليات العلامة الكورية فى السوق المحلية عبر طرح طراز «سانج يونج تيفولى» التابعة لفئة السيارات الرياضية المتعددة الأغراض «SUVs».
وأشار إلى أن تقديم السيارة تزامن مع تحرك الدولار فى السوق السوداء، علاوة على بدء قيادات السياسة النقدية فى اتخاذ قرار تحرير سعر الصرف، والذى أثر بالسلب على تسعير العلامة التجارية.
وأوضح أن «سانج يونج» تمكنت من خلال التعاون مع أحد كبار تجار السيارات فى القاهرة الكبرى من تحقيق مبيعات كبيرة على الرغم من المنافسة القوية داخل شريحة «SUVs» مع تقديم موديل آخر من فئة الرياضية المتعددة الاستخدمات ذات سبعة مقاعد فى إشارة إلى «XLV».
وأضاف المصدر أنه برغم الأداء القوى للعلامة التجارية خلال عامى 2017، و2018، فإن إعفاء السيارات ذات المنشأ الأوروبى من الرسوم الجمركية بحسب اتفاقية الشراكة الأوروبية تسبب فى تراجع الطلب على السيارة.
فى سياق متصل، قال أحد تجار السيارات إن أبرز التحديات التى واجهت «سانج يونج» فى السوق المحلية، تكمن فى عدم توافر خدمات ما بعد البيع والصيانة للموديلات المباعة، بالإضافة إلى المبالغات فى تسعير قطع الغيار الأصلية، علاوة على المنافسة القوية داخل شريحة السيارات الرياضية المتعددة الأغراض.
وأشار إلى أن سوق السيارات شهدت الفترة الماضية اتجاه عدد كبير من موزعى وتجار السيارات لاقتناص توكيلات سيارات بهدف تحقيق أكبر قدر من الإيرادات، وتوسيع النشاط التجارى له، إلا أن الصدام يظهر فى عدم وجود خطة تسويقية تضمن انتشار السيارة فى السوق المحلية.
وأضاف :» كما أن خطة الموزع أو التجار منذ بدء نشاط بيع السيارات الجديدة كانت تقتصر على بيع السيارات، على أن يتولى الوكيل الرسمى للعلامة التجارية مهام توفير قطع الغيار، وتقديم خدمات ما بعد البيع والصيانة سواء الدورية أو الطارئة للموديلات المباعة للعملاء».
وأوضح أن التغيرات التى طرأت فى خطط الموزعين مع استحواذهم على توكيلات جديدة لم يقابلها تغيير فى الخطط التسويقية الأمر الذى أدى إلى تعثر نمو العديد من العلامات التجارية.
وأكد أن سوق السيارات بداية العام الحالى شهدت العديد من التغيرات الهيكلية، خاصة مع الأفضلية التى باتت تتمتع بها السيارات الأوروبية مع تطبيق المرحلة النهائية، والأخيرة من اتفاقية «زيرو جمارك».
وأشار إلى أن السياسات التسعرية للموديلات والطرازات كانت السبب الرئيسى وراء إجهاض محاولات الوكيل لضمان نمو مبيعات «سانج يونج» فى السوق المحلية، خاصة بعد هبوط الأسعار بعد تطبيق «زيرو جمارك» على السيارات الأوروبية، وما تبعها من تراجع فى أسعار السيارات الأمريكية، أو الآسيوية.
وأشار إلى أن خطة العميل فى شراء سيارة جديدة باتت تستند على مجموعة من المعايير الأساسية قوة الوكيل، علاوة على مدى انتشار مراكز الصيانة ومنافذ بيع قطع الغيار، وقدرة الوكيل على إتمام الصيانات فى أسرع وقت، علاوة على قدرة العميل على الحفاظ على ثمن سياراته قدر المستطاع حال رغبته فى بيعها كسيارة مستعملة دون التعرض لخسارة كبيرة.
وبحسب البيانات الواردة فى تقرير منفذ إسكندرية الجمركى، بلغت واردات «سانج يونج» لمصر خلال عام 2017 للسوق المحلية 711 سيارة، وقفزت بنسبة %343 بنهاية العام الماضى لتصل إلى 3149 سيارة.
ووفقًا لتصريحات سابقة أدلى بها أحمد أبو خف، رئيس مجلس إدارة شركة «عربيات»، وكيل «سانج يونج» فى مصر، تستهدف شركته الوصول بحجم مبيعاتها من العلامة الكورية بنهاية العام الحالى إلى 2500 سيارة.
وعلى الصعيد المحلى، أعلنت شركة «سانج يونج» العالمية أن مبيعاتها من سيارات الركوب هبطت %16.5، لتسجل خلال يوليو الماضى 10 آلاف، و786 سيارة، منها 8707 مباعة فى السوق الكورية، و2079 وحدة تم بيعها فى السوق العالمية.
وذكر الموقع الرسمى للشركة أن هبوط المبيعات جاء بسبب ضعف الطلب المحلى والعالمى، وتراجع الصادرات مع تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد العالمى.
وقالت الشركة – فى بيان- إن مبيعات «سانج يونج» فى العالم ارتفعت خلال يوليو بنسبة %4، مقارنة بحجم مبيعاتها فى الشهر السابق، مع تقديم «تيفولى Face Lift» وتمكنت العلامة الكورية خلال الشهور السبعة الأولى من العام الحالى من تحقيق نمو طفيف فى أداء مبيعاتها الإجمالية بمعدل %1.3، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضى.