سجلت مبيعات السيارات الصينية في مصر خلال النصف الأول من العام الحالى، نموًا بنسبة 13% لتسجل 9 آلاف و287 مركبة، مقابل 8 آلاف و226 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق؛ وذلك وفقًا لأحدث تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
أكد عدد من مسئولى شركات السيارات أن مستوى حجم الطلب على شراء الطرازات الصينية المنشأ شهد نموًا خلال الفترة الماضية على خلفية قيام بعض المصنعين المحلين بالتوسع في عمليات التجميع المحلى وإضافة طرازات جديدة على خطوط الإنتاج.
وأضافوا أن التسهيلات التى قامت بها الدولة لمصنعي السيارات بشأن زيادة التمويلات من العملات الأجنبية لهم بغرض جلب شحنات مكونات الإنتاج قد أسهم بشكل كبير في استعادة الطاقات التشغيلية لعدد كبير من المصانع، وزيادة الأعداد المجمعة والمطروحة في السوق المحلية.
وسجلت مبيعات سيارات الركوب الخاصة “الملاكي” نحو 29 ألفًا و236 مركبات، خلال تلك الفترة، مقارنة بنحو 26 ألفًا و869 وحدة فى الفترة المقابلة من 2023، بنسب نمو 9%.
قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات، ورئيس شركة “جينباي إيجيبت” إن الفترة الماضية شهدت تحسنًا في عمليات الإنتاج المحلى خاصة بعد قيام البنوك بفتح الاعتمادات المستندية للمصنعين لاستيراد المكونات والأجزاء المستخدمة في عمليات التصنيع مما أسهم في زيادة الكميات المنتجة والمعروضة فى السوق المحلية.
وأضاف “سعد” أن تحجيم الاستيراد عزز من فرص السيارات المجمعة محليًا من زيادة حصتها السوقية من المبيعات خاصة مع نقص الكميات المعروضة من الفئات المستوردة.
وأشار إلى أن الفترة الماضية شهدت طرح عدد من الطرازات المجمعة محليًا وتحديدًا من الفئات “الاقتصادية” والمتوسطة والتى تشهد إقبالا كبيرًا عليها من قبل المستهلكين.
من جانبه، توقع أحد مصنعى السيارات أن تستمر مبيعات السيارات الصينية فى النمو التدريجي خلال الفترة المقبلة على خلفية توسع الشركات على مشروعات التصنيع وإضافة طرازات جديدة على خطوط الإنتاج.
وأوضح أن شركته تستهدف زيادة الكميات المنتجة من الطرازات المختلفة في إطار تلبية متطلبات السوق المحلية، والعمل على تخفيض الفاتورة الاستيرادية، لاسيما مع المشاركة في المشروعات والمبادرات التى تتبناها الدولة خلال الفترة المقبلة.
وذكر أن البنوك بدأت في زيادة التمويلات الممنوحة لدى مصنعى السيارات خلال الفترة الماضية مما أسهم في التعاقد على استيراد شحنات جديدة من مكونات الإنتاج والأجزاء المستخدمة في عمليات التصنيع، فضلا عن استعادة المصانع طاقتها التشغيلة مرة أخرى.
وأكد أنه في الفترات السابقة كان مصنعو السيارات يواجهون تحديات تتمثل في ضعف الطاقة الإنتاجية للمركبات المنتَجة محليًّا نتيجة نقص المكونات والمواد الخام المستخدمة في عمليات التصنيع للمركبات بمختلف فئاتها.
يذكر أن مجموعة «جي بي أوتو» أعلنت رسميًا عن طرح طرازي «هيونداي إلنترا AD» و«شيري تيجو 4 برو» المجمعتان محليًا مع تقديمهما في السوق المحلية خلال الشهر الماضى.
وكشفت «جي بي أوتو» عن مستهدفاتها للانتهاء من تجهيز المصنع الجديد لها في مدينة السادات على أن يتم التوسع في عمليات التجميع المحلي للسيارات ودخول طرازات جديدة من «هافال» و«شانجان» خلال الفترة المقبلة.
وتوقعت أن تبدأ عمليات الإنتاج الفعلي للمصنع الجديدة في نهاية 2024 أو أوائل العام المقبل على أقصى تقدير.
أكد بيشوى عماد، مدير أعمال التطوير في شركة “كاما موتورز” أن بعض شركات السيارات ومنها “جي بي غبور أوتو” قامت مؤخرًا بمضاعفة الكميات والحصص الموردة من طرازاتهم “الصينية” ذات الفئات المجمعة محليًا؛ مما انعكس بالإيجاب على زيادة الكميات المعروضة منها لاسيما مع نمو حجم مبيعاتها خلال الفترة الماضية.
وأكد أن القرارات الشرائية للمستهلكين أصبحت تتجه بشكل كبير لاقتناء السيارات الاقتصادية والمتوسطة وتحديدا الفئات المجمعة محليًا نظرًا لانخفاض أسعارها مقارنة بالطرازات المستوردة التى تشهد ارتفاعات كبيرة خلال الفترة الماضية.
وذكر أن القيود المفروضة على الاستيراد أثرت سلبًا على قدرة الشركات والتجار أو الأفراد من جلب أي طرازات كاملة الصنع من الخارج مما دفعت نسبة كبيرة من المستهلكين على اقتناء الطرازات المتوافرة داخل السوق المحلية ومن أبززها “الفئات المجمعة”.
ورجح أن تحافظ السيارات الصينية نموها في مصر خلال الفترة المقبلة على خلفية استمرار تشديد القيود على استيراد الطرازات من الخارج، فضلا عن توسع الشركات المحلية في الإنتاج المحلى وتحديدًا للطرازات الصينية بغرض تخفيض التكاليف والاستفادة من امتيازات الدولة الممنوحة للمنتجين المحليين.
فى سياق آخر، رصدت “المال” قائمة العلامات الصينية الأكثر مبيعًا للسيارات في مصر خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث جاءت «شيري» في الصدارة بعدما تمكنت من تسويق 4 آلاف و 425 مركبة، أعقبتها «إم جي» وصيفًا بإجمالى 2078 وحدة.
وجاءت «بي واي دي» في المرتبة الثالثة مسجلة بيع 1449 سيارة، تلتها «جيلي» رابعًا بنحو 833 مركبة، ثم «شانجان» بواقع 320 وحدة.
وتمركزت «هافال» في المرتبة السادسة بقائمة الماركات الصينية الأكثر مبيعًا في مصر خلال الفترة من يناير حتى يونيو الماضى، بعدما تمكنت من تسويق 211 مركبة.
يذكر أن 6 علامات صينية فقط – المذكورة أعلاه- تفصح عن حجم مبيعاتها لمجلس معلومات سوق السيارات «أميك».
ويوضح الجراف التفاعلي التالي، ترتيب السيارات الصينية الأكثر مبيعًا في مصر خلال النصف الأول من 2024:
ويوضح الجراف التفاعلي التالي حصص ماركات السيارات الصينية الأكثر مبيعًا في مصر خلال النصف الأول من 2024: