استضافت شركة «آندز الشرق الأوسط وأفريقيا» والمتخصصة فى تصنيع وتوزيع منتجات بدائل النيكوتين والتبغ المسخن، أول قمة حوارية افتراضية تهدف إلى حماية القصر من استخدام منتجات النيكوتين بكل أشكاله.
واستعرض مسئولو شركة «آندز»- خلال القمة التى جاءت تحت عنوان «نحو شراكة لحماية القاصرين» وحضرها عدد من الصحفيين بينهم محررا «المال» عبر تقنية الفيديو «زووم»- الحلول المتاحة لحماية القصر والفئات الأكثر عرضة للمخاطر.
وكشفوا عن الخطوات الضرورية لمطابقة المنتج للمواصفات، والسبل المثلى لتغليفه، وممارسات التسويق المسئولة، بالإضافة إلى الممارسات المشروعة للتجارة والبيع بالتجزئة.
وناقش مسئولو الشركة سبل حماية القصر من استخدام منتجات النيكوتين مثل تجنب النكهات الجذابة، وفرض الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعى، إلى جانب الامتثال الكامل للقوانين واللوائح المحلية.
وتطرقت القمة الافتراضية إلى مستقبل صناعة التبغ المسخن فى الشرق الأوسط وبشكل خاص فى السوق المصرية، إذ أكد مسئولو «اندز» أن مصر اتخذت خطوات مبكرة نحو تقنين الصناعة بصدور التشريعات المنظمة لها.
وشارك فى القمة، فادى المعايطة، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذى لشركة «آندز»، إلى جانب كل من جمال بشير، المدير العام الإقليمى، ومحمد العقرباوى، مدير شئون الشركات والاتصال والتواصل، بالإضافة إلى متحدثين من «Consumer Choice Center » و« Dyflin Group ».
وأكد «المعايطة» ردا على أسئلة «المال» حول رؤيتهم للسوق المصرية أن مصر تعد أكبر الأسواق المستهلكة للنيكوتين فى المنطقة العربية.
المعايطة: السوق المصرية هى الأكبرفى المنطقة بإجمالى 20 مليون مدخن
وأشار إلى أن إجمالى عدد المدخنين البالغين فى مصر يصل إلى نحو 20 مليونا، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
وأوضح أن التقديرات تشير إلى انفجار فى أحجام المنتجات المهربة والمزورة من السجائر الإلكترونية فى مصر، لافتا إلى أن التقديرات تشير إلى مليون مستخدم تقريبا.
وذكر أن مصر اتخذت خطوات إيجابية ومبكرة نحو وضع التصور التشريعى لصناعة التبغ المسخن، لافتا إلى أن شركته تستهدف التواجد فى السوق المحلية بشكل كامل فى وقت قريب.
وأضاف: «المنتجات المهربة من السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن لا تدفع رسوما أو ضرائب، وتباع بشكل علنى فى مصر وبالتالى تنافس بشكل كبير المنتجات القانونية أو الرسمية».
من جانبه، قال محمد العقرباوى، مدير شئون الشركات والاتصال والتواصل فى «آندز» أن مسألة حماية القصر من استخدام حلول توصيل النيكوتين والتعرض لها هو أمر له أهمية كبرى اليوم، ولذلك أطلقنا مبادرة «»حماية القاصرين« بهدف حماية القصر والفئات الأكثر ضعفا من تأثيرات النيكوتين.
وأكد أن الشركة تستهدف الدفع باتجاه إحداث تغيير شامل عبر تبنى التزامات أخلاقية وممارسات مسئولة مدعومة بإجراءات تشريعية مناسبة، مشيرا إلى أن الشركة تعى مسئوليتها المتمثلة فى إطلاق حوارات بناءة تساهم فى إحداث تغيير جذرى، وحشد جهود الجهات الفاعلة فى القطاع لحماية أجيال المستقبل.
وأوضح أن احتراق النيكوتين والتبغ بالأشكال التقليدية يؤدى إلى تكوين نحو 5 آلاف مركب كيميائى من المواد الضارة أو المواد القابلة للضرر.
وأشار إلى أنه بالجهة المقابلة فإن تسخين التبغ يقلل معدلات الإصابة بالأضرار بنحو %90 وذلك وفقا لبيانات أوروبية.
وذكر أن الدراسات تشير إلى أن الشخص الذى لديه الرغبة فى التدخين من الأهمية عدم البدء فى استخدام بدائل النيكوتين، أما إذا كان من المدخنين ويرغب فى الإقلاع عنها فعليه أن يلجأ إلى منتجات التبغ المسخن والبدائل بشكل كامل.
ولفت «العقرباوي» إلى أن الولايات المتحدة أصدرت مجموعة من منتجات السجائر الإلكترونية التى تم الموافقة على تسويقها من خلال إدارة الصحة والغذاء الأمريكية.
وأشار إلى أن «آندز» لديها التزام أخلاقى بفتح الأيادى للجميع نحو مجابهة الممارسات الخاطئة فى التدخين التقليدى، مضيفاً: «سننشر هذه المبادرة فى كل مكان».
وردا على أسئلة «المال» حول التكاليف المالية لمبادرة حماية القصر، قال «العقرباوي» إن الميزانية المالية لمبادرة حماية القاصرين ليست محددة بقيمة معينة مؤكدا أنه مهما وصلت التكاليف ستكون الشركة جاهزة للتعامل معها.
وعلى صعيد الأسواق التى تتواجد بها «آندز» أشار إلى أن أبرزها دول الخليج وشمال أفريقيا والمشرق العربى، مؤكدا أنه سيتم تطبيق المبادرة فى جميع البلدان التى تتواجد بها الشركة.
وأشار إلى أن ارتفاع الضرائب والجمارك على منتجات التبغ المسخن ستدفع المدخن إلى اللجوء للتدخين التقليدى وبالتالى نمو المنتجات المهربة التى ستصبح بالتالى أرخص يقابلها إضافة خسائر مالية على الشركات القانونية.
بدوره، قال جمال بشير، المدير العام الإقليمى فى شركة «آندز» إن برنامج « Sentinel » يركز على حماية الشباب من الممارسات المضللة التى قد تعرضهم لمنتجات وحلول توصيل النيكوتين الإلكترونية.
وأضاف أن حماية الأجيال الشابة وتحقيق التغيير المنشود هو أمر يٌمكن حدوثه، من خلال تضافر جهود الجهات التنظيمية ونظرائنا فى القطاع.
وأشار إلى أن إطلاق هذا البرنامج ينسجم مع إستراتيجية الشركة المتمثلة فى تزويد المدخنين البالغين بمنتجات معززة بالتقنيات والابتكارات العلمية تساهم فى تقليص المخاطر مقارنة مع السجائر التقليدية، وتساعدهم فى الإقلاع عن التدخين بكل أشكاله.
فى سياق متصل، أوضح أن بدائل التدخين التقليدية تحقق معدلات نمو مرتفعة فى الكويت لكن التدخين التقليدى لايزال يستحوذ على نحو %85.
وأشار إلى أن معدلات نمو القطاع كبيرة على مستوى دول العالم لكنها غير محددة المصدر وهل تقوم على الأصناف غير الشرعية أو غير المطابقة أم القانونية المرخص لها من قبل هيئات الدواء على مستوى العالم.