توجه آلاف السودانيين اليوم الأحد إلى وزارة الدفاع في الخرطوم؛ لمطالبة الجيش بتسليم السلطة للمدنيين، بينما أطلقت قوات الأمن النار في الهواء، فيما قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن المسيرات العارمة كانت في طريقها إلى القصر الرئاسي حيث مقر جنرالات المجلس العسكري الانتقالي.
ووفقا لما ذكرته قناة “يورو نيوز” نقلا عن “رويترز”، كان تجمع المهنيين السودانيين قد نشر قبل ساعات تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع “تويتر”، دعا من خلالها الشباب السوداني إلى التوجه نحو القصر الجمهوري في العاصمة الخرطوم.
وأعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عبر موقع “تويتر” عن وفاة شاب عشريني بمدينة عطبرة، إثر إصابته برصاصة في الصدر.
مليونية 30 يونيو:
وفي أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ مداهمة قوات الأمن لمخيم اعتصام سلمي قبل ثلاثة أسابيع، خرج اليوم الأحد عشرات الألاف في شوارع الخرطوم لمطالبة المجلس العسكري الحاكم بتسليم السلطة للمدنيين.
ولوح المحتجون بعلم السودان وهتفوا “مدنية.. مدنية” و”الدم قصاد الدم” في أنحاء عدة من العاصمة، فيما راقبت قوات الأمن الموقف.. ونشرت جماعات معارضة لقطات مصورة لما وصفتها بمسيرات في مدن أخرى.
وأعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان أمس السبت، أن “قوى الحرية والتغيير ستتحمل مسئولية أي خسارة للأرواح أو أي أضرار تنجم عن مسيرة احتجاجية مزمعة اليوم الأحد”.
وأطاح الجيش السوداني بالرئيس عمر البشير في 11 أبريل بعد احتجاجات على حكمه استمرت شهورا.
وواصلت جماعات المعارضة الاحتجاجات في الشوارع للضغط على الجيش لتسليم السلطة للمدنيين.
وانهارت المحادثات بين الجانبين وتوقفت الاحتجاجات قليلا بعدما داهمت قوات الأمن اعتصاما خارج وزارة الدفاع في الثالث من يونيو، لكن الأيام القليلة الماضية شهدت مظاهرات أصغر، ودعا تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض إلى مشاركة الملايين في مظاهرات يوم الأحد.