قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن أديس أبابا لا تنوي الإضرار بدول حوض النيل، موضحا أن بلاده ستظل تشارك هبة نهر النيل مع جيرانها، حيث يربط دول المصب والمنبع منذ آلاف السنين.
وفي بيان نشره باللغة العربية، عبر صفحته الرسمية على “تويتر” قال آبي أحمد إن إثيوبيا تحفظ الأمانة ولا تنوي الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة، وتعتبر الأمانة والوفاء بالعهود من سمات الإثيوبيين الحميدة والمعروفة، وهي جزء أصيل من تراث الشعب الإثيوبي وأيضا من ركائز السياسة الخارجية للحكومة الإثيوبية.
“وانطلاقا من هذه القيم، نؤكد بأن إثيوبيا دولة لا تفرط في الأمانة ولا تنوي أبدا الإضرار بجيرانها لحكمة ربانية، اختار الله سبحانه وتعالى أرض الحبشة لكي تكون منبعا لنهر النيل العظيم، الذي يعتبر هبة وأمانة في آن واحد، وستظل إثيوبيا تراعى هذه الأمانة وتشارك جيرانها هذه الهبة الربانية وقد ظل نهر النيل يربط دول المصب والمنبع منذ آلاف السنين باعتباره شريان حياة تجسدت فيه قوة العلاقات الإنسانية بين شعوب المنطقة”.
وتابع بيان رئيس الوزراء الإثيوبي: منذ القدم، ظلت إثيوبيا تشارك نهر النيل مع دول المصب، بروح من الثقة والأمانة، ونؤكد لإخواننا بأن هذا الالتزام قد تعزز أكثر من أي وقت مضى، وأن هذه الهبة التي منحنا الله إياها، لم تكن سدى، بل لأننا نستطيع شعبا وحكومة بأن نتحمل المسئولية المنوطة بنا، وأن هذه الهبة الربانية ستكون فائدتها للجميع أن قيم المسئولية والعدالة التي تتميز بها إثيوبيا، وقد وجدت اعترافا وتقديرا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال للصحابة: اذهبوا إلى أرض الحبشة فإن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد.. وهو ما يتم تأكيده اليوم بأن إثيوبيا شعبا وحكومة لن تلحق ضررا بأشقائها.