أخطرت مصانع الأسمدة شبكة الموزعين المعتمدين والوكلاء والتجار لديها بقائمة أسعار تداول السماد الحر خلال شهر يناير الجارى.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “المال” أن أسعار الأسمدة الحرة من المصانع الى الوكلاء والموزعين خلال يناير الجارى سجلت 8800 جنيه – أرض المصنع – لطن اليوريا و8600 جنيه لطن النترات ومن المتوقع ان يصل للمزارع بسعر 10 آلاف جنيه للطن الواحد بما يعادل 500 جنيه للشيكارة الواحدة.
وأضافت المصادر أن الشركات المنتجة للأسمدة طبقا لقرارات مجلس الوزراء ملزمة بتوريد % 10 من إنتاجها اليومى بشكل سماد حر و%55 من الإنتاج يصل الجمعيات لبيعه بسعر مدعم بقيمة 4800 جنيه للطن فى الجمعية قبل أن يسمح لها بتصدير %35 المتبقية للخارج بالسعر العالمى.
من جانبه، أكد مجدى الشراكي، رئيس جمعية الإصلاح الزراعي، لـ«المال» أن الأسمدة المدعمة لا تعاني من أزمات فى توافرها ولا تجد حاليا من يشتريها فى الجمعيات بعد تفعيل قرارات مجلس الوزراء التى فرضت توريد 55 % من انتاج الشركات لصالح وزارة الزراعة و10 % للبيع بالسعر الحر خارج الجمعيات والباقى للتصدير.
وأوضح الشراكى أن الجمعيات الزراعية تقوم بدورها فى توزيع 55 % من انتاج مصر من الأسمدة بشكل مدعم.
وكشف الشراكى أن السعر المناسب لتداول طن السماد الحر هو 8000 جنيه للطن، حتى يتم تسويقه مشيرا الى ان وزارة الزراعة سترسل بيانات لهيئة الجمارك المصرية نهاية الشهر الجارى بالكميات المسموح بتصديرها من الاسمدة من كل شركة فعلى سبيل المثل لو قامت احدى الشركات بتوريد 100الف طن لوزارة الزراعة يسمح لها بتصدير 35 ألف طن وهكذا.
واكد ممدوح حمادة رئيس الاتحاد التعاونى الزراعى ل”المال “أن حجم التوريد اليومى لجمعيات وزارة الزراعة يتراوح بين 9 الاف إلى 10الآف طن يوميا.
كان مجلس الوزراء قد حسم ازمة السماد قبل ايام بربط صدور موافقات التصدير للشركات بمدى التزامها بالتوريد لصالح وزارة الزراعة حيث تقوم الأخيرة بإصدار شهادات الموافقات التصدرية بناءا على ما يتم توريده لها يوميا مع ربط ذلك بمعدلات ضخ الغاز يوميا.
وطبقا للقرار فإن الشركات توجه %55 للبيع بشعر مدعم فى الجمعيات الزرعية بسعر 4800 جنيه لليوريا -سعر نهائي– و4700 جنيه للنترات بينما يتم طرح %10 اخرى للبيع بالسعر الحر على أن يتم تصدير %35 الباقية للخارج.
وأضاف حمادة أن الشركات العاملة فى مصر تنتج 9 ملايين طن أسمدة سنويا وأن من مصلحتها ان تحافظ على مستوى الإنتاج.
وكشف حمادة أن الشركات ليس لديها مانع من ضخ نسبة الـ%10 فى السوق المحلية، ولكن المشكلة تكمن فى التخوف من عدم بيع تلك الكمية.
يذكر أن سعر طن اليوريا صعد عالميا الى 16 الف جنيه نتيجة ازمة الشحن العالمية وتجدد تداعيات فيروس كورونا من جانب وحلول فصل الشتاء فى اوربا من جانب اخر.
وتنتج السوق المصرية 9 ملايين طن من الاسمدة سنويا %35 أزوت من بينها 4 ملايين طن مدعمة فى الموسمين الصيفى والشتوى والباقى يتم تورديه للسوقين العالمية والحرة.