كشف مصادر مسئولة بوزارة الكهرباء والطاقة عن تراجع إنتاج مصر من الكهرباء المولدة من المصادر المائية «الكهرومائية» خلال شهر ديسمبر الماضى %15.2 بما يوازى نحو 114 جيجاوات ساعه، وذلك مقارنة بإنتاجها خلال شهر نوفمبر.
وأوضحت المصادر فى تصريحات لـ«المـال» أن إجمالى الإنتاج من المحطات والسدود المائية فى مصر هبط ليسجل 718 جيجا وات/ ساعة خلال ديسمبر، مقارنة مع إنتاج نوفمبر الذى سجل 832 جيجا وات ساعة.
أرجعت المصادر تراجع إنتاج الطاقة إلى استقرار منسوب المياه والقيام ببعض أعمال الصيانة، بالاضافة إلى أن هيئة المحطات المائية تستهدف زيادة عمل بعض المحطات المائية خلال تلك الفترة، فى الوقت الذى شهدت مصر خلال الايام الماضية استقرارا فى كميات المياه.
وأكدت على أنه تم القيام بأعمال الصيانة الدورية لرفع كفاءة التوربينات خلال الفترة الماضية وخفض الفقد، وذلك عبر مهندسين من هيئة المحطات المائية، ورفع القدرات المنتجة التى يتم ضخها على الشبكة القومية.
أضافت أنه تم مؤخرًا ربط محطة قناطر أسيوط الجديدة خلال الربع الثالث من العام الماضى بقدرة 32 ميجاوات، وتعد آخر المصادر المائية، لافتًا إلى أن مصر استفادت من كامل مصادرها المائية بتشغيل تلك المحطة.
وتقوم هيئة المحطات المائية المشرفة على تشغيل توربينات السد العالى وغيرها من قناطر توليد الكهرباء، بتوريد ونقل الطاقة المنتجة وربطها على الشبكة القومية للكهرباء التابعة للشركة المصرية لنقل الكهرباء وبيعها لها، على أن تقوم الأخيرة بدورها ببيعها إلى شركات توزيع الكهرباء التى تقوم بتحصيل قيمتها من المشتركين بمختلف أنواعهم.
وتعد الطاقة الكهرومائية أحد مصادر انتاج مصر الكهرباء من الطاقة المتجددة ويمثل الجزء الأكبر منها فى السد العالى، البالغة قدرته الأسمية نحو 2100 ميجاوات الذى أقيم منذ الخمسينيات، ويرجع العامل الأهم فى توليد الطاقة المائية إلى كمية المياه خلف القناطر والسدود.
يذكر أن إجمالى إنتاج مصر من الطاقة المائية سجل مستوى مرتفعا خلال شهر اكتوبر الماضى إلى 1173جيجا وات ساعة، وهو أعلى من الشهريين التاليين له، كما تسعى مصر لزيادة عمر جسم السد العالى والتوربينات عبر الصيانات بالتعاون مع الشركاء الأجانب.
وتستهدف مصر الوصول بإجمالى انتاجها من الطاقة المتجددة الى نحو %20 من إجمالى الطاقة الكهربائية المولدة ضمن مزيج الطاقة بحلول 2022، بواقع %12 لطاقة الرياح، و%6 للطاقة الكهرومائية، و%2 للطاقة الشمسية.